أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – ( زيد العمر )

 

في ريف إدلب الجنوبي يعاني نحو ٧٠٠٠ ألاف شخص ظروفاً معيشية صعبة، يعيش معظمهم في خيم تفتقر لأبسط مقومات الحياة، مخيم الشيخ مصطفى يضم نازحين من ريف إدلب وريف حماة أجبرتهم المعارك وقصف القوات التابعة للنظام على النزوح واللجوء إلى هذا المخيم.

يجلس الأهالي في خيم بسيطة لا ترد عنهم برودة الطقس والأمطار والرياح ولا تقيهم حر الصيف، فضلاً عن إنتشار الحشرات والأمراض وذلك بسبب إنتشار القمامه وعدم توفر صرف صحي أو تنظيم في المخيم ومع هطول الأمطار تنتشر المياه داخل الخيم وتتسبب بغرق بعض الخيم وإنتشار الأمراض وتجمعات المياه والمستنقعات بين الخيم التي تتحول إلى مكان تكثر فيه الحشرات.

مخيم النازحين يعاني نقصاً كبيراً في كل شيء والحياة في هذا المكان تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتزداد الضغوط أكثر على هذا المخيم بسبب إرتفاع أعداد الوافدين إليه وذلك بسبب قصف قوات النظام مناطق المدنيين مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وتكثيف الغارات الحربية والبراميل التي تلقيها المروحيات يوميا زادت من موجة النزوح في ريف حماة الشمالي والشرقي.

بكر الحموي مسؤول إغاثي في جمعية الإحسان الإغاثية قال لأخبار الآن : " إن المآسي الجمة والوضع الإنساني الخطير الذي يلم بالنازحين عامة وبمخيم الشيخ المصطفى بريف ادلب الجنوبي خاصة يزيد من الأعباء والمسؤليات في تقديم المساعدات لهذه الأسر المنكوبة، ووصف الحموي وضع الأهالي في المخيم بالموت البطيء بدلا من الموت السريع بغارات الطيران وبراميل الموت التي يلقيها النظام يوميا وأضاف أنه شاهد أحد النساء في المخيم تقوم بطبخ مخلفات الباذنجان وورق الزيتون لتسد رمق أطفالها الصغار".

 

عبدالله أحد النازحين من مدينة اللطامنة بريف حماة يقطن في المخيم يقول " إن الأوضاع الصعية التي يعيشها من في المخيم تزداد سوءاً مع إقتراب الشتاء وهطول الأمطار وإنعدام المساعدات والغذاء ودعا الجمعيات والمنظمات الدولية لضرورة تقديم الدعم والمساعدة لهم، ودعا كل الجمعيات إلى ضرورة تقديم الحليب للأطفال الرضع والمواد الغذائية التي لا تكفي سوى أعداد صغيرة في المخيم ومع إرتفاع حركة النزوح زادت المعاناة أكثر في المخيم.

بكر الحموي مسؤول إغاثي في جمعية الإحسان الإغاثية قال لأخبار الآن إن جميعة الإحسان قامت بتوزيع أغطية وبعض المواد الغذائية وألبسة شتوية لبعض من أهالي المخيم الذين خرجوا من منازلهم ولم يكن بمقدروهم إصطحاب أي شيء من منازلهم أو فقدوها بسبب إستهداف منازلهم, وأضاف فوجئنا بالنقص الكبير الذي حصل جراء ازدياد أعداد النازحين خلال فترة قصيرة من الزمن ونقوم بتنظيم حملة أخرى نحاول من خلالها التطرق لنقص حليب الأطفال والملابس الشتوية لحاجة الأهالي الماسة لها وخاصة بعد هطول الأمطار عليهم والبرد الشديد الذين يواجهونه"

ولم تقف معاناتهم عن نقص المساعدات والطعام وحليب الأطفال وإفتقارهم لأبسط مقومات الحياة بل أيضاً يلاحقهم الموت والقصف إذ تحاول قوات النظام قصف المخيم في كل يوم بالصواريخ  وتقوم بمحاولة إستهدافه بطائرات الميغ الحربية, ولم يسجل الى الآن سوى وقوع بعض الإصابات حيث أن الطيران يغير على أطراف المخيم قاصدا بث الرعب وزيادة ألم الأهالي النازحين كنوع من العقاب والانتقام منهم.