أخبار الآن | – القنيطرة – سوريا – ( حسام محمد )

 

خسائر فادحة بالعدة والعتاد تكبدتها قوات الأسد واللجان الشعبية المقاتلة إلى جانب قوات النظام في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وذلك بعد معركة أطلقها جيش النظام تحت اسم "زلزال القنيطرة"، بهدف إعادة السيطرة على قرى الحميدية والصمدانية، الواقعتين في مركز محافظة القنيطرة، ويهدف النظام أيضاً في محاولة التقدم اتجاه معبر القنيطرة الحدودي، بعد تحريره من قبل الثوار، خلال معارك سابقة.

أبو المجد الجولاني قائد جبهة أنصار الإسلام في القنيطرة قال لأخبار الآن : "بعد إعلان جيش النظام عن معركة "زلزال القنيطرة" بادرت قواته واللجان الشعبية إلى تجهيز عشرات الكمائن والتسلل إلى بلدة الحميدية والصمدانية، ولكن كل ذلك كان تحت أعين ومتابعة قريبة من قبلنا، وقمنا بحشد مقاتلين وإعداد كمائن مضادة لقوات النظام، وكثفت قوات النظام قصفها للمنطقة براجمات الصواريخ والطيران الحربي والأسلحة الثقيلة.

قوات الأسد مدعومة بعناصر الدفاع الوطني واللجان الشعبية باشرت التقدم تجاه القرى، لكنها فوجأت بكمائن الثوار، ونجح الثوار في قتل ما لا يقل عن 40 عنصراً من جيش النظام والدفاع الوطني، وأسر ما يزيد عن 20 منهم، وسقوط عشرات الجرحى بين القوات المهاجمة، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات العسكرية الثقيلة، بعد استهدافها بمن فيها.

أضاف "الجولاني" إن مجريات المعركة إنقلبت من الدفاع إلى الهجوم وإنسحبت قوات الأسد ولجانه بعد تقهقر عناصره في الخطوط الأمامية، وقتل عدد كبير منهم على أيدي الثوار، ونحن وعدنا جيش النظام "بأن أي معركة سيعلنها ضد أي مدينة في القنيطرة ستكون نار تحرقه"، ولن نسمح لقوات الأسد بإعادة محاصرة الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة الشامل لقرى "جباتا الخشب، طرنجا وغيرهم..".

الثوار نجحوا في صد محاولات قوات الأسد الهجوم على قريتي الصمدانية والحميدية، بعد مشاركة عدد من الكتائب والفصائل العسكرية منها " ألوية الفرقان، لواء العز، جبهة ثوار سوريا، بالإضافة إلى جبهة أنصار الإسلام".