أخبار الآن | نواكشوط – موريتانيا (آسية عبد الرحمن)

لعل كثيرين يرون أن داعش والقاعدة وجهان لعملة واحدة، ولكن مع تدقيق البحث، وُجدت اختلافات ما بين رؤية التنظيمين في الأمور الفكرية والسياسية والسلوكية، هذا ما أفصح عنه المفتي السابق للقاعدة أبو حفص الموريتاني في مقابلة حصرية مع أخبار الآن.

قال المفتي السابق لتنظيم القاعدة أبو حفص الموريتاني : "هذا الأمر كان متوقعا، لان العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء داعش إلى القاعدة هو انتماء أملته ظروفا مؤقتة".

"وكانت هنالك أمور كثيرة تقتضي أن لا تكون، جماعتان مختلفتان في أمور فكرية كثيرة، وأمور سياسية، وأمور سلوكية وتنظيمية متعددة جد ، لو كانت الظروف طبيعية كانت تحول دون انضمامهما لبعضهما".

"ولكن ظروف غزو العراق من قبل القوات الأمريكية ، أوجد قاسما مشتركا بين الجماعتين، كما قلت جماعة الدولة، تعود أصولها إلى جماعة التوحيد والجهاد، وهذه الجماعة تقوم أصلا على أساس مقاتلة الأنظمة الحاكمة، بينما كانت سياسة القاعدة تقوم على مقاتلة العدو الخارجي والذي كانت تمثله أمريكا واسرائيل من وجهة نظرها، جماعة التوحيد والجهاد كانت تكفر الشيعة بالجملة، تنظيم القاعدة ماكان يكفره بالجملة، جماعة التوحيد والجهاد كانت بناء على تكفيرها للشيعة تستهدف الأسواق والميادين العامة والمساجد وتقتل منهم من تقتل".

وللمزيد معنا عبر الهاتف موفدة أخبار الآن آسية عبد الرحمن 

أبو حفص: تنظيما القاعدة وداعش يختلفان في الأمور الفكرية والسياسية والسلوكية