أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 أفادت أنباء عن استخدامِ داعش لمواد سامة يشتبه أن تكون كيماوية في معاركه بعين العرب كوباني ضد المقاتلين الأكراد، أسفرت عن حالات اختناق وحروق وصلت مساء أمس إلى المشفى الوحيد بالمدينة

وأكد الدكتور محمد عارف علي وهو طبيب في المشفى الميداني بعين العرب كوباني في حديث خاص لأخبار الآن  انه تم استقبال 8 حالات أصيبت بأعراض تشير إلى استخدام أسلحة غير تقليدية أسفرت عن توزم بالشفتين وضيق في التنفس وطفح جلدي 

وقال الدكتورعلي أنه من بين الحالات 3 اصابات خطيرة للغاية تمكن الأطباء في مشفى عين العرب كوباني الميداني ضمن امكانياتهم المتوفرة السيطرة على هذه الأعراض باستخدام مواد الأتروبين والهيرو كورتيزون وبعض المواد الإسعافية المتوفرة داخل المشفى 

وأشار الدكتور علي أن الحكومة التركية لم تسمح بنقل المصابين إلى داخل أراضيها ليتم معالجتهم بسبب عدم توفر التحاليل والمخابر المجهزة لمثل هذه الحالات "الأمر الذي منعنا من معرفة نوع المادة المستخدمة في الهجمة التي استهدفت مدينة عين العرب كوباني" مضيفا أنه "وبكل تأكيد أن هذه الأعراض تشير إلى وجود مادة سامة قد تكون مادة الفوسفور السامة أو الكلور المركز لكن لانستطيع أن نميزه إلا عبر التحاليل المخبرية التي لا تتوفر في المشفى الميداني الوحيد الموجود داخل المدينة" 

 وكان أطباء ميدانيون أكدوا في قت سابق لموفدتنا إلى الحدود السورية التركية جنان موسى، أن هناك عدة إصابات في صفوف المقاتلين الأكراد تدل على استخدام أسلحة محرمة. وأكدوا أن غازات سامة أطلقت عليهم أدت في ضيق التنفس، وحروق وظهور طفح وإحمرار جلدي فضلاً عن دمع العينين.

المواد الشبوهة أصابت فقط المقاتيلن 

وحول المصابين الذي تعرضوا للمواد المشبوهة أشار الدكتور محمد عارف علي إلى ان الإصابات كلها كانت في صفوف مقاتلي "وحدات حماية الشعب" لكنه نوه إلى ان" الحالة الأشد خطورة كانت لأحد المقاتلين الذي بقي حتى فجر اليوم الخميس وتم اخراجه بعد جهود بذلت من قبل الأطباء إلى مكان مخصص للجرحى عقب زوال الأعراض التي أصابته" وأضاف " كل الإصابات تعافت ما عدى حالات الطفح الجلدي ما تزال أثارها ظاهرة لدى المصابين"

وحول المعدات التي يمتلكها المشفى الميداني في عين العرب كوباني قال الدكتور علي "المساعدات الطبية التي وصلتنا عن طريق طائرات التحالف من اقليم كردستان كانت غير متنوعة رغم كثرة كمياتها إذ لم تشمل كل الاحتياجات الطبية لمثل هكذا حالات التي لا نملك غلا القليل من المواد الاسعافية لمواجهتها" مشيرا إلى ان هناك أدوية طارئة وهامة لا يملكها المشفى الذي يستقبل كل أنواع الاصابات في المدينة .

وأضاف "الكادر الطبي قليل ولكن نستطيع أن نغطي جرحانا ومرضانا المدنيين، لكن لدينا مشكلة القصف العشوائي على المدينة ما يضطرنا في كل مرة لتغير مكاننا من موقع إلى آخر، والمستلزمات والمعدات الطبية يجب نقلها في كل مرة" مطالبا بضرورة وجود ممرات انسانية لنقل الجرحى 

وكان داعش استخدم مواد سامة في مواقع متفرقة من العراق وسوريا والتي كان آخرها ما كشفته مصادر خاصة لأخبار الآن أن داعش استخدم غازات سامة في عين العرب – كوباني ضد المقاتلين الأكراد. حيث تم رصد حالات اختناق وتسمم غير معروف أصابت المقاتلين. 

وحذر خبراء دوليين في وقت سابق من استخدام داعش الأسلحة الكيماوية كأداة استراتيجية للضغط على المجتمع الدولي، وبالدرجة الاولى الولايات المتحدة.

طبيب لأخبار الآن: حالات اختناق وطفح جلدي إثر استخدام داعش مواد مشبوهة في عين العرب