أخبار الآن | طرابلس – لبنان – (أ ف ب)

أوقف جهاز المخابرات التابع للجيش اللبناني الخميس خلية إرهابية شمال البلاد تضم لبنانيا يجند عسكريين للانضمام إلى تنظيم داعش، في عملية أمنية قتل فيها ثلاثة مسلحين. 

العملية نُفِّذت في منطقة الضنية ، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، ومداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين ، حيث أفاد بيان لقيادة الجيش بالعثور على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وأحزمة ناسفة ، ومواد متفجرة .

وعرفت قيادة الجيش الشخص الذي اوقفته على انه "ارهابي ملقب بأبي بكر، وابو الهدى، هو من مواليد العام 1968، وقد بايع مؤخراً تنظيم داعش ويعتبر من اهم كوادره في منطقة الشمال.

وتابعت ان ميقاتي قام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة وكان يخطط لتنفيذ عمل ارهابي كبير ، وارسل مؤخرا شبانا لبنانيين للانضمام إلى داعش في جرود القلمون في سوريا ، كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام في صفوف داعش .

ومن بين الشبان الذين ارسلهم نجله عمر "الملقب بابو هريرة وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي الملقب ابو عمر ميقاتي المتورط بذبح الرقيب اولعلي السيد" احد العسكريين الذين اختطفوا في معارك في اب/اغسطس واعلن لاحقا عن قتله في تسجيل مصور.

وكان مصدر امني اعلن لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان اربعة اشخاص بينهم لبناني وسوري قتلوا في اشتباكات مسلحة اندلعت لدى مداهمة الجيش اللبناني للشقة بحثا عن مطلوبين.

واضاف المصدر ان الجيش اوقف خلال المداهمة عسكريا فارا الى جانب ميقاتي ولبناني ثالث.

ويقوم الجيش اللبناني منذ اب/اغسطس حين خاض معارك في محيط بلدة عرسال الحدودية مع مسلحين متطرفين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين، بمداهمات يومية بحثا عن مطلوبين تستهدف تجمعات ومخيمات للسوريين، خصوصا في الشمال حيث قتل اربعة عسكريين في هجمات مسلحة منذ هذه المعارك.

والقى الجيش خلال هذه المداهمات القبض على عشرات السوريين الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيمات متطرفة تقاتل في سوريا، على راسها تنظما جبهة النصرة و داعش . وصدرت بحق بعضهم احكام قضائية بالحبس بتهم متعددة بينها الانتماء الى تنظيمات ارهابية.

وتسببت المعارك في عرسال بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين، وانتهت بانسحاب هؤلاء المسلحين الى جرود البلدة المتصلة بمنطقة القلمون السورية، علما انهم ما زالوا يحتجزون 27 عنصرا من الجيش وقوى الامن الداخلي.

ويطالب الخاطفون الذين قتلوا ثلاثة من المحتجزين لديهم وقاموا بنشر تسجيلات مصورة لعمليات القتل هذه، باطلاق سراح اسلاميين سجناء في لبنان في مقابل اطلاق سراح الجنود اللبنانيين.
 
وفي بيان اصدرته اليوم، اكدت قيادة المؤسسة العسكرية ان اجراءات الجيش الميدانية "التي اتخذها على السلسلة الشرقية عموماً ومنطقة عرسال على وجه الخصوص، ادت إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الجرود وقطع طرق الإمداد عنها بنسبة كبيرة".

واضافت في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة العسكرية "حقق الجيش في الداخل إنجازات كبيرة على صعيد تفكيك الخلايا الإرهابية"، مؤكدة على تمسكها "بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية، واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة".

الجيش اللبناني يوقف خلية إرهابية شمال البلاد