أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبد الرحمن محمد)

مع تزايد المجازر التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيات الطائفية التي تساندها، ارتفعت الأصوات المنادية بدعم الجيش الحر، خصوصاً بعد تشابك المشهد الميداني على الأرض بدخول منظمات متطرفة إلى ساحات المعارك، ليس بهدف اسقاط نظام الأسد، وإنما لانشاء كيانات هشة برداء ديني.

منذ الأسابيع الأولى للثورة السورية قبل أكثر من ثلاث سنوات، توالت الانشقاقات عن جيش الأسد، حيث بدأت بأحد المجندين، والذي رفض اطلاق النار على المتظاهرين العزل،  إلى أن وصل التبرء من جيش النظام لرتب عسكرية رفيعة.

الجيش الحر خيارنا.. حملة اطلقت مؤخراً غايتها التأكيد على أن الخلاص من نظام بشار لا يكون إلا على يد الجيش الحر الذي أسسه منشقون عسكريون، فهؤلاء يتبنون أهداف الشعب السوري الثائر والطامح لمجتمع حر تسوده العدالة والمساواة دون تمميز قومي أو طائفي أو مناطقي.

لفترة طويلة مضت.. غابت أخبار الانشقاقات عن قوات الأسد.. بعد أن كانت لا تخلو نشرة أخبار من عبارة: (وهذه هويتي).. ومنذ نحو عام وصولاً إلى اليوم، ضعف حضور الجيش الحر وتشتت قواه في قتال قوات الأسد، وداعش، وميليشيات أبو الفضل العباس وحزب الله وعصائب الحق.. كما شوه صورته بعض الأفراد الذين انتسبوا إليه وسرقوا باسمه.. وقبل كل ذلك تأخر الدعم الدولي وعدم تحقق الوعود بالتسليح النوعي، قوى شوكت الميليشيات الطائفية، والتنظيمات الإرهابية المتطرفة على حساب الحر.

 لكن ورغم كل ذلك وبحسب نتائج حملة "الجيش الحر خيارنا".. مازال السوريون يؤمنون إلى اليوم بأن نصر ثورتهم لن يتحقق إلا على يد الجيش السوري الحر.. لأنه كان في البداية، وسيتكون له الخاتمة..