راديو الآن | الإمارات العربية المتحدة – دبي – (نسرين طرابلسي)

نحاول في راديو الآن البحث عن المطربين والفنانين السوريين الذين خرجوا من رحم الثورة السورية. فكانوا من أبناء الشعب الذي خرج بداية في المظاهرات السلمية وتعرض للاعتقال واستشهد أقاربهم ودمرت منازلهم واضروا للنزوح واللجوء في دول الجوار..

ومن خلال أعمالهم التي تنتشر على يوتيوب والتي غالبا ما تكون فيديوهات شخصية مصورة بكاميرا الهواتف المحمولة ولا تتناسب مع أصواتهم الجميلة القوية التي تحتاج لرعاية من شركات الإنتاج ولتتبناها القنوات والمحطات وتقدمها بما يليق بها وبالرسالة التي تحملها.
من هؤلاء الفنانين "فراس إمام". ابن مدينة الحراك في درعا.  

تخرج من معهد الفنون التطبيقية، باختصاص الخط العرب.

بدأ بالإنشاد الديني وشكل فرقة خاصة في عام 1997.

كان مدرساً للرسم والخط حتى قامت الثورة السورية ورأى بأم عينه كيف ذبح الشعب النظام.

هو واحد من أبناء سوريا الذين ساروا على أقدامهم في أطول مظاهرة مسير من الحراك وقرى درعا إلى مدينة درعا لفك الحصار عن الجامع العمري في أول مجزرة حقيقية بتاريخ 23 / 3 / 2011 وراح ضحيتها 62 شهيداً.

كان من بينهم أخوه الشهيد جمال إمام.

بعد ثلاثة أيام من تلك المجزرة غنى "صوت العنّ" والتي تعتبر أول هي أول أغنية ثورية سورية من الداخل السوري.

ثم كتب كلمات أغنية ( على درعا شدينا ) التي غناها مطرب سوري آخر هو حسام العساف.

من هنا بدأت مسيرته الثورية. قال فراس إمام أثناء التحضير للقاء معه في برنامج "صبحية" على راديو الآن FM :
"كنت من الذين اعتلوا المنصات وهتفوا وحفزوا الناس على حقوقهم وعرّوا النظام القاتل أمام الجميع جهاراً نهاراً فأصبحت من أوائل المطلوبين. واعتقلت ثم خرجت بأعجوبة ربانية، وكعادة النظام جلب شخصاً من كومبارسه الجاهزين لتشويه الحقائق ليكيل لي سيلا من الاتهامات ويدعي على شاشاته القذرة بأنني إرهابي!! مما اضطرني وبعد ضغط كبير جداً من أهلي للهروب إلى خارج سوريا

وفي الأردن عاودنا نشاطنا الفني الثوري بين أهلنا اللاجئين خصوصا وأننا عايشنا الظروف الصعبة التي يواجهها السوريون في مخيم الزعتري.

وشكلنا فريقا رائعا مع الشاعر غسان الجاموس والمطرب حسام عساف. وقدمنا مجموعة من الأغنيات التي تحكي عن الواقع السوري الأليم مثل أغنية "بلهفة" وغنينا للجيش الحر لإيماننا بدوره الكبير في تخليص سوريا من النظام الذي دمرها وقتل أبناءها وشرد شعبها.
ومن خضم المعاناة قدمنا أغنية: "سرقولي كوبوني وبالزعتري كبوني" بعد أن تم تقليص المساعدات للاجئين السوريين وحرموا من القليل الذي كان بالكاد يسد رمقهم".
لم ينته الحديث هنا مع فراس إمام: إذا أردتم التعرف عليه وعلى نشاطه الثوري وصوته المميز في الإنشاد والغناء، وإلى ما آلت إليه أحوال اللاجئين أدعوكم للاستماع إلى هذه الحلقة من برنامج صبحية على هذا الرابط