يستخدم تنظيم داعش أحدث الأدوات والتقنيات الإعلامية في حرب دعائية من نوع خاص تماما مثلما يستخدم  أحدث أنواع الأسلحة في الحرب التي يخوضها بالمنطقة

فقد أظهر الشريط المصور الأخير داعش، استعراضا جديدا للقوة، ولكن الاستعراض هذه المرة جاء بأحدث تقنيات التصوير المتاحة.
 
وخرج الشريط بوجوه عديدة تقف بلباس عسكري نظامي خلف ضحاياهم، استعدادا لذبحهم، ليظهر وكأنه دعاية لفيلم رعب أو إثارة، خاصة بعد نقله لصور حقيقية بمؤثرات صوتية، وأخرى صورية، وتتعدى ذلك إلى الرقمية. وأظهر الفيديو انتقالا من اسلوب محاولة الترهيب من القتل فرديا الى القتل الجماعي.

أما في الجزء الخاص بالضحية الأحدث، كاسيغ، فيبدو أنه أقحم في سيناريو لم يكن مخصصا له أصلا. وبتحليل بسيط لمحتوى الشريط الأخير يظهر الاختلاف الواضح عما سبقه من أشرطة.

فلم يكن الرهينة الذبيح محور الشريط، ولم تظهر عملية ذبحه كسابقيه، ليعزز ذلك التكهنات حول مصرعه قبل قطع رأسه.

ولم يحافظ الشريط على وحدة الموضوع ليدفع ذلك للاعتقاد بأنه أعد على عجل، لإيصال رسالة من التنظيم الذي يرزح تحت ضربات التحالف.

وكشف الشريط لأول مرة عن وجوه أعضاء التنظيم سافرة دون قناع، كما اختلفت زوايا التصوير فنيا عن الأشرطة السابقة، مع تحسن بنوعية التسجيل والمؤثرات.