أخبار الآن | أمستردام – هولندا – (بي بي سي) 

تُحقق الشرطة في هولندا مع شابةٍ من مدينة ماسترخت تدعى عائشة أعادتها والدتها من مدينة الرقة أحدِ معاقل تنظيم داعش في سوريا.

وكانت عائشة التي تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً قد سافرت إلى مدينة الرقة في فبراير شباط الماضي ، للزواج من متشدد هولندي من اصول تركية. وقد منيت علاقتهما  بالفشل ، وكانت عائشة قد تقدمت بطلب للمساعدة ، وسافرت والدتها للرقة لمساعدتها رغم تحذيرات الشرطة الهولندية من خطورة السفر إلى سوريا.

و كانت الأم، واسمها مونيك، قد شدت الرحال الى تركيا في اكتوبر / تشرين الاول الماضي، وذلك بعد سفر ابنتها عائشة الى تركيا لتتزوج من متشدد هولندي ذي اصول تركية.

وما زالت الام والبنت عالقتان عند الحدود التركية، ولكنهما تأملان بالعودة الى بلادهما قريبا. يذكر ان المئات من المتشددين الاوروبيين قد سافروا الى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش  وكانت عائشة قد غادرت بلدها هولندا في فبراير / شباط الماضي وتزوجت من الهولندي التركي عمر يلماظ الذي سبق له ان خدم في صفوف الجيش الهولندي.

وتعرفت عائشة على عمر يلماظ من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية ثم وقعت في حبه. وقالت الأم إن ابنتها "كانت تنظر اليه بوصفه روبن هود".

وكانت الشرطة الهولندية قد صادرت جواز سفر عائشة بعد ان وصلها تحذير بأنها تنوي التوجه الى سوريا، ولكنها سافرت مع ذلك باستخدام بطاقتها الشخصية.
وكان يلماظ قد قال لبي بي سي يوم الاربعاء إنه تزوج المراهقة الهولندية بعد مقتل مسلح آخر كانت تنوي الاقتران به، ولكنهما انفصلا بعد ذلك.
وقال "لم تنجح الزيجة، ولذا مضت في سبيلها ومضيت في سبيلي". وكانت مونيك قد شدت الرحال الى تركيا في شهر اكتوبر / تشرين الاول الماضي في محاولة لاعادة ابنتها الى هولندا، ولكنها لم توفق في عبور الحدود الى سوريا.

ولكن بعد تسلمها نداء استغاثة من ابنتها، عاودت مونيك المحاولة الاسبوع الماضي – ضد نصيحة الشرطة – ونجحت في الوصول الى الرقة مقر ما يسمى "بالخلافة" التي اسسها تنظيم داعش.  وعثرت مونيك على ابنتها في نهاية المطاف واصطحبتها معها الى تركيا. وما زالت الام وابنتها تنتظران موافقة السلطات الهولندية على عودتهما الى البلاد.

 

هولندية تنقذ إبنتها المراهقة من تنظيم داعش