أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

تتمحور العقبات للتوصل الى اتفاق نووي حول أمرين هما ما معدل تخصيب اليوارانيوم الذي ستتمكن ايران من الاحتفاظ به، ومتى وكيف سيتم رفع العقوبات ضد إيران. وخصوصا قضية التخصيب التي تعتبر مسألة تقنية معقدة للغاية.

فمن الواضح أن كلا الجانبين يبذلون قصارى جهدهم للتوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة.

ما هو على المحك هو أكثر بكثير من مجرد التوصل الاتفاق النووي: فإن النجاح يعني ان إيران اتخذت خطوة أخرى إلى الأمام في المرحلة التقدمية. رغم هذا فالجميع في ايران لايدعمون عملية التغيير التاريخية التي أطلقها الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف. واتفاق النووي في جنيف هذا سيقدم مساهمة قوية في نجاح فريق روحاني ضد المتشددين الإيرانيين.

بسبب دهاء وخبرة إدارة روحاني وكذلك وزارة الشؤون الخارجية، وُضعت إيران على طريق مرحلة تقدمية لا رجعة فيها .

والجدير بالذكر أن الحرس الثوري و فيلق القدس يواصلان عملهما كمصدرا لزعزعة الاستقرار إقليميا وداخل إيران ويرغبان في عرقلة المفاوضات النووية.

اذا كانت ايران تريد تغيير مسارها وتصبح جارة جيدة، يحتاج فريق روحاني دعم شركائه الإقليميين، البديل الآخر هو تجدد التشدد والعودة إلى مواقف أكثر عدائية تجاه المنطقة.

ماذا عن الناس العاديين؟ لقد كانت المفاوضات النووية والمصالحة مع المجتمع الدولي خيار الشعب الإيراني، وهذا يمثله انتخابهم فريق روحاني.

باختصار، بصرف النظر عن زمرة من المتشددين المتنفذين،  كل من يشارك و يريد أن ينجح الاتفاق النووي من أجل أن تتمكن إيران من التطبيع. هذا هو السبب في الكثير من الأمل معقود على نجاح المفاوضات النووية.