أخبار الآن | حلب – سوريا – ( حسام محمد )

 

"لا نرضى بالاستعباد ولا نرضى بالاستبداد" شعارات رفعها موظفو وعمال المجلس المحلي التابع لمدينة حلب شعارات جاءت ردا على تأخر رواتبهم، وتظاهر عدد من الموظفين ضد الحكومة السورية المؤقتة التي أجلت تسليم مستحقاتهم المادية لهذا الشهر، في حين ما زال مجلس المحافظة أسير خلافات داخل أعضائه حول مجريات الانتخابات الجارية لتشكيل مجلس جديد لمدينة حلب.

مصدر خاص ل "لأخبار الآن" رفض الكشف عن اسمه قال إن المجلس المحلي لا يوجد لديه اعتمادات مالية في الوقت الراهن، مرجعا السبب في ذلك إلى الانتخابات التي تجري لتشكيل مجلس جديد لمحافظة حلب الحرة، وموضوع تسليم "الرواتب" للموظفين مرتبط بتشكيل مجلس جديد للمدينة ، ويضيف المصدر أيضا أن خلافات داخلية أيضا في مجلس المحافظة كان سبب أخر في تأخير تسليمهم المستحقات.

نحو 484 موظف وعامل تظاهروا خرجوا في تظاهرات سلمية مطالبين الحكومة السورية المؤقتة التسريع في تسليم رواتبهم وحقوقهم لهذا الشهر وطالب هؤلاء بتنحية الخلافات الداخلية جانبا وإعطاء الموظفين حقوقهم.

وخلال التظاهرة السلمية قام أحد المتظاهرين بإلقاء كلمة بإسم جميع المتظاهرين وطالب الحكومة السورية المؤقتة صرف رواتبهم وأعطاهم مهلة أسبوع وإلا فإن المتظاهرين سيعتصمون في الأسواق الرئيسية لمدينة حلب في المناطق المحررة في حال لم تنفذ الحكومة طلباتهم وتقوم بدفع رواتبهم، كما سيضربون عن العمل في كافة المناطق إذا لم يتم إيجاد حل لمشكلتهم أو إعطائهم جدول زمني واضح لدفع راتبهم المتأخر.

ومن التظاهرة إلى الخلافات داخل المجلس أكد مصدر لأخبار الأن أن الخلافات الداخلية هي السبب في كل ما حدث وقال: "هنالك خلافات حقيقية وحساسة للغاية داخل كتل المدينة الانتخابية، فيما بينها حول التمثيل لدى مجلس محافظة حلب، وحدوث انسحابات من بعض الكتل، من جهة، ومن جهة ثانية عدم اعتراف الحكومة المؤقتة بشرعية هذه الانتخابات، لتتفاقم المشكلة بشكل أكبر، في حين قامت الهيئة العامة باجتماعات لتشكيل لجنة تنظيمية، ولجان للطعون".

لجنة الطعون بدورها حرمت عددا من الشخصيات من أحقيتها في الترشح، وهذا العمل مخالفا ومجاوزا للصلاحيات الموكلة لهذه اللجنة بحسب متابعين للعملية، حيث ان لجنة الطعون المشكلة من عدد من المحامين الأحرار الذين أصدروا قرارات تمنع بعض الشخصيات من الترشح للانتخابات، وهذا يخالف القوانين الموضوعة والمنصوص عليها .

عشرات اللافتات والشعارات رفعها الموظفون في تظارهاتهم السلمية منددين بتأخر إستلام راتبهم من قبل الحكومة المؤقتة، وقال أحدهم "تركنا الأمل وقررنا العمل"، وأيضا حملت بعض اللافتات تساؤلات للحكومة المؤقتة "أنتم معنا، أم علينا" !