أخبار الآن | فيينا – النمسا – (وكالات)

قال مسؤولون غربيون وايرانيون إن ايران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تبحث مد مهلة تنقضي اليوم   للتوصل لاتفاق لانهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما بشأن البرنامج النووي الايراني. و كان قد اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاحد ان الدول الكبرى وايران على استعداد لبذل "جهد كبير اخير" بهدف التوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي بحلول مساء الاثنين. و اشار هاموند الى انه في حال عدم التوصل الى اتفاق فإن الاطراف ستبحث عن طرق للتقدم لاحقا. وتحاول ايران والدول الكبرى انتزاع اتفاق شامل وهو الخيار الذي يفضله الطرفان على تمديد جديد للمباحثات والذي سيكون محفوفا بالمخاطر سياسيا.
              
لكن مسؤولا كبيرا في الخارجية الاميركية صرح الاحد في فيينا "نبحث في ما بيننا ومع شركائنا في مجموعة 5+1 مجموعة خيارات. وتمديد (المفاوضات) يشكل احد هذه الخيارات. ونبحث ايضا هذه الخيارات، من دون اي مفاجأة، مع الايرانيين".

 واضاف الوزير البريطاني في فيينا حيث تجري المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الايراني "بالتاكيد، اذا لم نتوصل الى اتفاق، فسنبحث كيف نتقدم لاحقا، لكن الجميع في الوقت الراهن يبحثون عن افضل الطرق للتقريب بين المواقف".
والتقى وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف بعد ظهر الاحد للمرة السادسة منذ مساء الخميس برعاية المفاوضة الاوروبية كاثرين اشتون.   

اطراف المفاوضات النووية على استعداد لبذل جهد كبير اخير للتوصل الى اتفاق

وسيلتقي كيري ايضا في لقاء على انفراد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل الاحد في محاولة لحلحلة المناقشات.
              
وسيلتقي وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والالماني فرانك فالتر شتاينماير واشتون اخيرا الى مادبة عشاء عمل مع كيري.
              
ومع اعادة ممارسة الضغط على ايران، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "كل المجتمع الدولي يقف الى جانبه"، وذلك في مقابلة مسجلة مع تلفزيون ايه بي سي وبثت الاحد.
              
لكن وعشية المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات، وفيما تستمر الخلافات العميقة، تتحدث ايران ومجموعة "5+1" (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) عن سيناريو احتمال تمديد المفاوضات.
              
وقد اقرت الولايات المتحدة للمرة الاولى مساء السبت بالتفكير بحلول بديلة من اتفاق كامل ونهائي.
              
واعلن مصدر ايراني بدقة اكبر الاحد لوكالة فرانس برس ان طهران ستكون مستعدة في حال فشل المفاوضات لتمدد من جديد اتفاق جنيف المرحلي الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 لمدة "ستة اشهر او سنة".
              
وهذا الاتفاق الذي تنتهي مدته مساء الاثنين اتاح اطلاق المفاوضات بعد توتر استمر 12 عاما. وينص الاتفاق الذي مدد مرة واحدة حتى الان على تجميد قسم من الانشطة النووية الايرانية في مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية.
              
وقال المصدر الايراني ان تمديده مرة اخرى "سيكون اهون الشرين"، موضحا ان الأسوأ سيكون "مناخا من المواجهة مع تصعيد من هذا الجانب وذاك. على سبيل المثال، كأن نرد على عقوبات جديدة بتطوير البرنامج النووي".
              
واعتبرت الخبيرة كيلسي دافنبورت ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان تمديدا للمفاوضات لعدة اشهر "لن يكون له اي فرصة" للنجاح. وهذه الخبيرة في شؤون حظر الانتشار النووي رات في المقابل ان "تمديدا قصيرا لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل اتفاق" في حال احراز تقدم كاف بحلول مساء الاثنين، هو امر واقعي.
              
وتطالب الاسرة الدولية ايران بخفض قدراتها النووية لاستبعاد اي جانب عسكري للبرنامج. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي لاغراض سلمية وتشدد على حقها في برنامج نووي مدني وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
              

 
>>