أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

مجدداً الأطفال ضحية التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، هذا التنظيم الذي لم يكتف بزج الأطفال والمراهقين في الحروب والمعارك بل أيضاً بات التنظيم يستغل الأطفال في العديد من المجالات منها.

القتال – العمليات الإنتحارية

جواسيس ضد الفصائل التي تحارب داعش أو جواسيس داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
الحراسة المقرات الحواجز

 الخدمة كالطبخ والتنظيف، وتوفير رعاية طبية لجرحى التنظيم.

في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا ينتشر عدد من المراهقين يحملون أسلحة خفيفة عند نقاط تفتيش ويرتدون زيهم الأسود وشعارات التنظيم. 

في الرقة معقل التنظيم خضع أغلب الأطفال والفتيان لمعسكرات تدريبية ودورات دينية وتدريبات في القتال، ومنهم تدرب على الجاسوسية والعمل كحارس أو أي شيء لخدمة داعش.

لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في جرائم الحرب في سوريا ذكرت في تقارير سابقة أن تنظيم داعش وجماعات متطرفة تقوم بتجنيد الأطفال لأدوار قتالية في سوريا وإعتبرت اللجنة أن هذا الأمر إنتهاك واضح لحقوق الطفل وهي جرائم حرب واسعة النطاق بطريقة ممنهجة ومنظمة.

وجاء في البيان أن هذه الجماعات المتطرفة تعطي أولوية في تجنيد الأطفال وذلك لإستغلالهم وكسبهم على المدى الطويل، والإنضمام إلى صفوف هذه الجماعات وخلق مجموعة من المقاتلين المخلصين لتنفيذ مخططات هذه التنظيمات التي تستخدم العنف وسيلة في تحقيق أهدافها.

تنظيم داعش يستخدم الأطفال بشكل كبير وبطريقة منهجية ومنظمة، وذلك في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها ويحاول من خلالها نشر فكره وغرس التطرف في صفوف الأطفال والصغار لكسب ولائهم.

كيف ينضم الأطفال لداعش؟

بعض الأطفال ينضم بشكل طوعي لأسباب مادية بعد سنوات من التشرد حاولت داعش إستغلالهم وترغيبهم بالمال والسلاح، بينما تعمل مجموعة من داعش على إستقطاب الأطفال والفتيان.

من الأساليب التي إستخدمها التنظيم في تجنيد الأطفال وإستغلالهم حيث عمد بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا إلى إغلاق المدراس وتغيير المناهج الدراسية وفرض مناهج تتناسب مع هدفه مستخدماً التعليم كأداة لإستقطاب الأطفال وخلق جيل جديد من أنصار التنظيم.

مصدر خاص لأخبار الأن أكد أن تنظيم داعش يقسم الأطفال إلى مجموعات حسب الفئة العمرية، ويقول المصدر إن التنظيم يرى في هؤلاء الأطفال إستثماراً مهماً لإستمرار نهجه خصوصاً بعد الخسائر الكبيرة التي يتكبدها التنظيم من الغارات، يقول المصدر إن تنظيم داعش يعتبر من هم فوق ال 12 إلى ال 18 شباناً وليس صغار وهي فترة المراهقة، أما من هم في أعمار ما دون الثانية عشرة فهو يقوم بتدريبهم وتأهليهم في معسكرات لخلق جيل من المقاتلين يصعب إختراقه خصوصاً مع إنتشار الإختراقات الكبيرة في صفوف التنظيم وحتى قياداته حسب قوله، ويؤكد أن هذه الفئة هي مهمة بالنسبة للتنظيم للإستفادة منهم مستقبلاً لكن بعد الضربات الكبيرة والخسائر في صفوفه يستعين بكل مقاتليه سواء في سوريا والعراق وحتى الأطفال ما دون ال 12 عاماً.