أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – ( حسام محمد )

أعاد الثوار في وادي بردى الواقع شمال غربي ريف دمشق ضخ المياه جزئياً إلى العاصمة السورية دمشق بنسبً مشروطة ومحددة، بعد مفاوضات استمرت يوم ونصف مع قوات الحرس الجمهوري التابع للنظام، وتبقى عملية فتح المياه بشكل كامل مرهونة بتطبيق النظام لشروط الثوار التي وافق عليها.

أبو محمد إعلامي وناشط أكد لأخبار الأن  أن النظام أرسل اللواء المتقاعد أحمد الغضبان من الحرس الجمهوري إلى المدينة، حيث تمت المفاوضات مع وجهاء المدينة وكتائب الجيش الحر إضافة ومن يشرف على حماية وحراسة النبع.

وأضاف الشروط الموضوعة من قبل الثوار والتي وافقت عليها لجنة التفاوض تنص على " إيقاف كافة أنواع القصف واستهداف المدنيين على الحواجز، وانسحاب عناصر النظام والدفاع الوطني إلى أشرفية الوادي، الافراج الفوري عن كافة النساء اللواتي اعتقلتهن حواجز النظام، فتح الطرقات المؤدية إلى وادي بردى، إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات للمنطقة، فتح كامل وعلى مدار الساعة للطريق الواصل بين بلدتي دير مقرن وإفرة في وادي بردى بلا أية شروط مسبقة، وإعادة التيار الكهرباء إلى وادي بردى بعد قطعه لأيام متواصلة".

بالمقابل يلتزم ثوار الوادي بفتح المياه إلى العاصمة دمشق بشكل جزئي في الوقت الحالي، وإعادة فتحه بشكل كامل مرهون بتنفيذ نظام الأسد لمطالب الثوار، الذين وضعوا وقت زمني محدد لتنفيذ مطالبهم، وعدم التزام نظام الأسد بالاتفاق الموقع سيكون هو من اختار "حربً مفتوحة والأرض هي الفيصل حينها" حسب وصف المسؤول الإعلامي.

بدوره قال الناشط الإعلامي معاذ القلموني لأخبار الآن :" إن توقيف ضخ المياه إلى دمشق قبل عدة أيام كان سلاحاً لمواجهة قوات النظام، التي استباحت نبع المياه في عين الفيجة وقصفهم لمناطق المدنيين بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة، وقطع المياه عن العاصمة أجبر نظام الأسد على توقيف القصف وارسال لجنة للمفاوضة مع الأهالي والثوار".

نبع عين الفيجة هو شريان الحياة لدمشق، داخله من الحجر والرخام العتيق، وهو ذو مساحة كبيرة جداً، وعند قطع المياه يقوم الثوار بتحويلها إلى نهر بردى، لتذهب المياه في النهر وتقطع عن كامل دمشق، بعد توقيف المضخات، كما أن بعض المضخات متعطلة بجراء استهدافها من قوات النظام بالصواريخ.

وأضاف القلموني مدينة قدسيا في دمشق وضاحيتها لن تصلها المياه التي فتحت جزئياً، والسبب يكمن هنا بالأضرار الكبيرة التي لحقت بـ "قسطل المياه" جراء القصف، الذي أدى إلى غمر عدداً من المنازل بالمياه في الوادي، وأضرار مادية كبيرة جراء ضغط المياه الشديد، وإعادة ضخ المياه لقدسيا مرهون بإرسال النظام لفرق الصيانة من مؤسسة المياه.