أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

قال المرصدُ السوري لحقوقِ الإنسان نقلا عن مصادر موثوقة في مدينةِ الباب، التي تعدُ أحد َمعاقل تنظيم داعش في ريفِ حلب الشمالي، إن التنظيم فرض على أصحابِ المحالِ التجارية والبقالات  إغلاق محالِهم ومتاجرِهم عند َالساعة 8 من مساء كل يوم، وسط تحذيرات من التنظيم المتطرف باعتقال كل من يخالف قرار الإغلاق.

كما وعد َتنظيمُ داعش بقطعِ رؤوسِ التجار ورجال الأعمال في محافظةِ الموصل التي يفرض التنظيم سيطرتَه عليها منذ العاشِر من حزيرانِ الماضي ، وقيامِه بفرضِ الاتاواتِ على أصحابِ المحال والمخازن التجارية هناك .
ممارساتُ داعش وتهديدُه للتجار أضرت كثيرا باقتصاد المناطق التي يسيطر ُعليها في سوريا والعراق كان آخرُها التقارير التي وردت مؤخرا والتي تفيد بقيام التنظيم بتهريب مئاتِ الأطنان من القمح والشعير من نينوى إلى مدينتيْ الرقة ودير الزور ، وهو ما منع العراق من الوصول الى الاكتفاء الذاتي وبالتالي تحقيق الامن الغذائي للمواطن العراقي."

وقال وزير الزراعة العراقي، فلاح الزيدان، إن هناك تقارير تفيد بقيام تنظيم داعش بتهريب مئات الأطنان من القمح والشعير من نينوى إلى مدينتي الرقة ودير الزور اللتان تعتبران أهم معاقل التنظيم في سوريا.

وقال زيدان في التقرير المنشور على الموقع الرسمي لوزارة الزراعة العراقية: "إن عصابات داعش تعتبر الرقة ودير الزور في سوريا مناطق آمنة بالنسبة لهم وبالتالي نقلوا الحنطة والشعير الموجودة في الموصل الى هاتين المنطقتين للحفاظ عليها بعد التقدم الكبير الذي حققته القوات الامنية والسير باتجاه الموصل"، وفق شبكة "سي أن أن".

وتابع قائلا: "إن العراق كان مقبل في هذا الموسم على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية لكن سيطرة عصابات داعش على مناطق زراعية مهمة ومصادرة الكثير من المحاصيل الاستراتيجية منعنا من تحقيق هدفنا الذي كنا نرجوه وهو الوصول الى الاكتفاء الذاتي وبالتالي تحقيق الامن الغذائي للمواطن العراقي."

وكان داعش استولى مؤخرا على كل الصوامع التسع في محافظة نينوى التي تمتد على ضفتي نهر دجلة الى جانب سبع صوامع أخرى في محافظات أخرى

وخلال الشهور الثلاثة التي انقضت منذ اجتياح الموصل عاصمة نينوى طرد مقاتلو داعش مئات الالاف من ابناء الاقليات العرقية والدينية واستولوا على مئات الالاف من الاطنان من القمح من الحقول المهجورة، وكان احد الاهداف صومعة القمح في بلدة مخمور، وتبلغ سعة الصومعة 250 الف طن أي حوالي ثمانية في المئة من الانتاج السنوي المحلي للعراق في 2013، وهاجم تنظيم داعش  مخمور يوم السابع من اغسطس آب، لكن حتى خلال الاسابيع السابقة على ذلك وجدت الجماعة طريقا الى الصومعة ونظام المشتريات الخاص بالدولة العراقية.