أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (أ ف ب) 

اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ارتياجه لانفراج العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكة وكوبا.

وقال اوباما انه يتطلع للتحدث الى مجلس الشيوخ الامريكي للمطالبة بانهاء المقاطعة الامريكية المفروضة على كوبا. واضاف،  ان السلطات الكوبية أطلقت سراح احد اهم عملاء الاستخبارات الامريكية من دون أن يذكر اسمه ، لكنه اكتفى بالقول انه سجن في كوبا طوال العقدين الماضيين.

هذا وتعتزم الولايات المتحدة وكوبا البدء في محادثات تهدف الى اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي قطت قبل ما يزيد عن نصف قرن. وقال مسؤولون امريكيون ان بلادهم ستعمل على فتح سفارة لها في كوبا. جاءت هذه التصريحيات بعد افراج السلطات الكوبية عن الامريكي الن غروس الذي كان سجينا في كوبا لمدة خمس سنوات ومن المقرر ان تطلق الولايات المتحدة سراح ثلاثة كوبيين في المقابل اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انهاء نصف قرن من سياسة العزل الاميركية ازاء كوبا، والتي قال انها "اخفقت".        

ومن بين التغيرات التي ستحدث الاذن لوزارة الخارجية باعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع كوبا وتخفيف الحظر الاقتصادي المفروض منذ ستينيات القرن الماضي في أوج الحرب الباردة.
              
واعلن اوباما انه سيشارك في قمة الاميركيتين في 2015، في بنما، كما اعلنت كوبا مشاركتها فيها، في اول حدث من نوعه منذ انطلاقتها في 1994.
              
في ما يلي بعض النقاط الرئيسية في خطة اوباما للعلاقات مع كوبا:              
                               
– اعادة العلاقات الدبلوماسية
              
لم تقم هافانا وواشنطن علاقات دبلوماسية كاملة منذ 1961 وكان يمثل كل منهما شعبة رعاية مصالح في عاصمة الدولة الاخرى.
              
وقال اوباما انه سيفتح سفارة في كوبا وسيقوم دبلوماسيون على مستوى عال بتبادل الزيارات ابتداء من كانون الثاني/يناير بمناسبة الجولة المقبلة من مباحثات الهجرة الاميركية الكوبية في هافانا.
                                              
– زيادة التحويلات المالية للعائلات
              
يعتمد عدد كبير من الكوبيين على المال الذي يرسله اقاربهم المقيمون في الولايات المتحدة، ولكن في الماضي، كان يتم تحديد هذه التحويلات ب500 دولار فقط كل ثلاثة اشهر. سترفع السياسة الجديدة قيمة المبالغ المسموح بتحويلها اربع مرات الى الفي دولار كل ثلاثة اشهر.                              
– زيادة الصادرات والواردات الاميركية
              
ستتمكن الشركات الاميركية الان من بيع كوبا بضائع تشمل معدات لبناء المساكن الخاصة، ومستلزمات المزارع، وبضائع يحتاجها المقاولون.
              
وسيسمح للمواطنين الاميركيين المسافرين الى كوبا بان يجلبوا معهم بضائع تصل قيمتها الى 400 دولار بما في ذلك 100 دولار من منتجات التبغ والكحول بما فيها السيجار الكوبي.
              
وستسمح الولايات المتحدة لشركات الاتصالات باقامة متاجر وبناء بنى تحتية في كوبا، وبتصدير اجهزة وبرمجيات وخدمات الاتصالات بهدف تحسين الاتصال عبر الانترنت في الجزيرة التي تسجل ادنى مستوى لاستخدام الانترنت في العالم.
              
– زيادة السفر
              
كان يسمح فقط لبعض الاميركيين مثل الصحافيين والجامعيين والمسؤولين الحكوميين ومن لديهم اقارب مباشرين في كوبا بالسفر اليها.
              
وفي بعض الاحيان، كان يتطلب الامر تقديم طلب خاص قبل فترة، كما في حال الصحافيين المستقلين، والمشاركين في انشطة عامة او من يسافرون لاسباب تتعلق بالتصدير.
              
لم يعد مطلوبا تقديم طلب مسبق بموجب السياسة الجديدة، في عدد كبير من الحالات.
              
ولكن القيود التي فرضها الكونغرس ستبقى كما هي بما فيها حظر السفر بغرض السياحة فقط الى كوبا.
                        
– تسهيل المبادلات المالية
              
سيسمح للمؤسسات المالية بفتح حسابات في مصارف كوبا وسيسمح للمسافرين الاميركيين باستخدام بطاقات الائتمان والصرف في كوبا.
              
كذلك، وفي حين كان يفترض تسديد مسبق لثمن المنتجات الزراعية المصدرة الى كوبا والمسموح بها بطريقة محدودة لاكثر من عشر سنوات، بدءا من الان، لن يتم تسديد الثمن سوى قبل "نقل الملكية" ما يتيح المزيد من الليونة في مجال التجارة المسموح بها مع كوبا.
              
– مراجعة وضع كوبا في قائمة الدول الداعمة للارهاب
              
اعتبرت الولايات المتحدة كوبا منذ 1962 "دولة راعية للارهاب" واتهمتها بحماية متمردين كولومبيين، ومناضلين من الباسك، واميركيين هاربين.
              
امر اوباما بمراجعة هذه التسمية على ان يتم رفع تقرير بذلك خلال ستة اشهر.