أخبار الآن | كلس – تركيا – (ثائر الشمالي)

من خلال المسرح، يسلط شبابٌ سوريون  الضوءَ  على واقع الثورة السورية وما اعتراها من شوائب بعد نحو اربع سنوات من انطلاقها. ومن خلال المسرح أيضا تجسدُ فرقة الإباء عبر المسرحية التي عُرضت في مدينة كلس التركية، معاناة المدنيين في الداخل  السوري وما يتعرضون له من ابتزاز واستغلال. مراسلنا ثائر الشمالي حضر المسرحية ووافنا التقرير التالي. 

بأغنية حلم الثورة بدأتْ فرقةُ الإباء المسرحية عرضَها المسرحي" أغيثونا ولا تذلونا" الذي يتكلم عن الفاسدين الموجودين بين الثوار والناشطين السوريين في الداخل والخارج، وعن خطرِ وجودهِم وتأثيرِه على استمرارِ الثورةِ كما يقولون. تتنوعُ فقراتُ المسرحيةِ بين  الكوميديا السياسية وبين المشاهدِ التي تصفُ معاناةَ الداخلِ السوري، وما يتعرضُ له المواطنُ السوري من ابتزاز واستغلال في ظلِ معاناتِهِ وتشرده.

يقول المخرج صادق الأسود: "فرقة الإباء المسرحية ليست بجديدة وفرقتنا تقدم العروض منذ سبع سنوات، في عرضنا اليوم أردنا التركيز عن المتسلقين على الثورة وفضحهم وعن بعض الإغاثيين السيئين المستغلين لحاجات الشعب".

تتكلمُ إحدى المشاهد عن شخصٍ موظف في إحدى المستوصفات في المناطقِ السوريةِ المحررة. يستغلُ المرضى ويعطي الأدوية  لأقربائِه ليبعوها دون علم إدارةِ المستوصف، ومشهدٌ آخر تكلمَ عن استغلالِ الفتاةِ السورية في مخيماتِ اللجوء ويوضحُ خطورةَ أن تتركَ الفتاة تعليمَها ودراستَها.

تقول زينب هورو: "بدنا نعوي البنات يلي عم يصير البنت السورية أبداً مو رخيصة بدنا نحكي عن استغلال البنات من قبل الأجانب  وبقولو عليها رخيصة. البنت السورية أبداً مو هيك". تضيف سالي "بدي وصل رسالتي وأفضح الإغاثيين السيئيين يلي بتعجبهم بعطوها سل غذائية ويلي ما بتعجبهم بخلوها تموت من الجوع".

ليس بالبندقية وحدَها يحررُ الوطن ولا يبنى بالرصاص ولا بالقذائف فقط، فالثورة تحتاج أيضاً إلى البناء بالفكر والثقافة والفن، هذا ما أخبرتنا به فرقةُ الاباء المسرحية عند نهاية العرض.

 

صادق أسود – مخرج المسرحية 
زينب هورو – ممثلة 
سالي أبو جميل – ممثلة