أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

ما هي دلالات ما وثقه ابو صفية اليمني في كتاب الإنفجار في كشف و فضح الأسرار؟ و ما هي الخلاصات التي يمكن استنتاجها ؟ .. اليكم تحليلنا. 

 ما وثقه ابو  صفية  اليمني في كتاب الإنفجار في كشف و فضح الأسرار  الصادر عما  يسمى بعرين  المجاهدين  يعطي صورة  واضحة  عن ممارسات تنظيم داعش  ليس فقط  ضد  سكان  المناطق السورية و  العراقية  و انما ايضا  ضد  السجناء في سجون الواقعة  تحت سيطرة  داعش.

 فعدا عن  عمليات السلب و الإغتصاب و  القتل و الإعتقال التعسفي  التي يرتكبها افراد داعش و  التي باتت  اكثر من مؤكدة و  موثقة  للتاريخ تأتي تأكيدات  ابو  صفية  اليمني لتجزم  بان وحشية  داعش تتخطى  الحدود  ليس ضد من  يواجههم  و انما ضد  كل من  يتجرأ على   الإعتراض قولا  على ممارساتهم. 

يروي اليمني  في كتابه  كيف يُعذب السجناء و تُسلخ جلودهم و  عن  آخرين وضعوا  في السجن بلا سبب او تهمة و لا حتى تحقيق و يمنعون  عنهم الصلاة و الوضوء.

فالسجين  لديهم  لا  يتمتع  باي حقوق حتى انه  عاجز عن  الدفاع عن  نفسه و  اكثر… هو معرض لشتى  انواع  التعذيب المرعبة و التي تحرمها  كل المواثيق الدولية  و حتى  فتاوى دينية   يدّعون  انهم  يعملون على تطبيقها.

ما  رواه  ايضا  اليمني في كتابه  يثبت  في المقابل انتفاء اي مفهوم للعدالة  يستند اليه  التنظيم في محاكماته فلا قوانين و  لا  شرائع  و انما  استنسابية مطلقة  تعود لآمر السجن الذي يعتبر كل المساجين  كفار ويستخدم  ابشع  انواع  التعذيب و الإذلال  لإخضاع  المساجين  و  جعلهم  يقرون و يعترفون   بالإتهام  الموجه  لهم.

و في دلالة  على انتهاك  تعاليم  الإسلام ما نقله  اليميني على مراى و مسمع منه  عن  المدعو ابي مريم العراقي الذي دخل في جدال مع  احد الشيوخ  حين  سأله عما اذا  كانت  سجون داعش جائزة  شرعا و  رده  بالقول ان  رسول الله  ( صلى الله عليه و سلم ) لم  يسجن و  لكن  نحن سنسجن هذا عدا عن   محاولتهم  استغلال و  تفسير  أحاديث شريفة اخرى   لتبرير جرائمهم .

 و لمن  يشكك بامعان  داعش بانتهاك حقوق الإنسان  و  امكانية استخدامه  الكيماوي هي باختصار حال التنظيم  الذي  يضرب كل المواثيق الدولية عرض حائط ، و  لا يقيم اعتبارا  لمفهوم الإنسانية او للمفاهيم  الدينية.