أخبار الآن | جنوب دمشق – سوريا – (وليد الآغا)

يكابد الأهالي المحاصرون في جنوب العاصمة السورية دمشق في سبيل الحصول على الماء، في ظل انقطاعه منذ اكثر من ثلاثة اشهر عن أحياء وبلدات الجنوب المحاصر. واقع صعب دفع بالأهالي إلى الخروج كل يوم في رحلة البحث عن الماء في الشوارع والأزقة أملا في الحصول على قليل مما تبقى في صنابير المياه العامة أو في الآباء الإرتوازية التي يعد شرب المياه منها سببًا رئيسا في انتشار الأمراض في جنوب دمشق. وليد الآغا والتفاصيل التقرير التالي. 

ثلاثة شهور على انقطاع المياه عن أحياء وبلدات جنوب دمشق المحاصر، مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن وغيرها مناطق عطشى بسبب قطع قوات النظام للمياه دون سبب مقنع إلا ذلك المتعلّق بزيادة معاناة المدنيين، والضغط عليهم في سبيل تركيعهم ليس إلا.

تخرج أم أحمد صباح كل يوم بحثاً عن المياه في شوارع وأزقة حي الحجر الأسود المهجور من سكانه، فتبقى ساعات طويلة كي تجد صنبور مياه لم يجفّ بعد.

شكلٌ جديد من أشكال الحصار على الأهالي بعد سنةٍ من الجوع، اضطرت الناس إلى حفر آبار ارتوازية بشكل يدويّ كي يحصلوا على الماء الملوث غالباً والذي أدى لانتشار العديد من الأمراض لعدم وجود مواد طبية وصحيّة لتعقيم المياه.

وبالرغم من محاولة المؤسسات الإغاثية الموجودة في جنوب دمشق مساعدة المدنيين ما أمكن لتوفير المياه إلا أن القائمين عليها يؤكدون أن الكارثة كبيرة، وكل الجهود المنصبة لمعالجة هذه الأزمة لا تنجح إلا في تأمين أدنى حد من المياه للمدنيين.

تبقى معاناة الناس في جنوب دمشق مستمرة رغم كل قرارات الأمم المتحدة المتعلّقة بالشأن الإنساني والتي تبقى طي الأدراج، فيما يعيش الناس حياة البؤس والشقاء.