أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

مع تراجع اسعار النفط العالمية التي باتت تشكل ضغطا كبيرا على ايران الداعمة لحزب الله اللبناني والتي ضخت مليارات الدولارات لمساندة النظام السوري الذي يخوض حربا مرتفعة التكاليف ضد الشعب السوري.

أفادت مصادر سياسية ودبلوماسية لبنانية لصحيفة ساينس مونيتور  عن قيام حزب الله الذي يشارك أيضا في الحرب السورية الى جانب قوات الأسد بخفض رواتب موظفيه إلى النصف و بخفض رواتب حلفائه السياسيين في لبنان وايقاف مدفوعات الموردين.  

ومما يزيد من أزمة السيولة, ازمة الثقة داخل حزب الله  حيث قال مصدر لبناني كان يعالج في مستشفى رسول الله إن مسؤولا ايرانيا يقوم بدفع تكاليف المستشفى للموردين كل ستة أشهر خوفا من الفساد مشيرا إلى ان الفساد في الحزب الآن بات على نطاق واسع 

وتقول رندة سليم وهي خبيرة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن ان انقاذ النظام السوري ومحاربة داعش في العراق اجبر ايران على  قطع الامدادات عن حزب الله في الوقت الذي يأخذ المخزون المالي الايراني بالنفاذ " بسبب انخفاض عائدات النفط والعقوبات الدولية

وانخفاض اسعار النفط  العالمية منذ يونيو حزيران الماضي الى ما دون 60 دولارا للبرميل حملت معها المتاعب لايران والتي تقوم ميزانيتها الحالية على النفط

دبلوماسي لبناني له اتصالات واسعة مع النظام السوري أكد ان ايران تدفع شهيرين بين مليار وملياري دولار للحفاظ على بقاء حليفها بشار الأسد في السلطة حيث  تنفق ايران نحو 500 مليون دولار على المساعدات العسكرية  ومعظمها لقوات ما يسمى بالدفاع الوطني الذي يديره الحرس الثوري الايراني في سوريا وفقا لهذا الدبلوماسي وغيرهم من الذين يراقبون الشأن السوري عن كثب. 

يقول كريم صادق بور، وهو شريك بارز في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. ان الايرانيين قدموا رسميا حوالي 5 مليار دولار كصك ائتمان وعند النظر الى المساعدات العسكرية ةاسعار النفط المنخفضة فان ايران تحتاج الى 10 مليارات جولار لتغطية تكاليفها ما ضغط على نظام الاسد الذي حرم من السخاء الايراني  

ووفقا لمصادر لبنانية مقربة من حزب الله فقد تم تخفيض الرواتب للنصف" وعلى سبيل المثال فان هناك ضابط بالجيش اللبناني رفيع المستوى ويرأس فصيلا سياسيا متحالف مع حزب الله فق تم تخفيض معوناته الشهرية من 60 الف دولار الى 15 الف دولار" بحسب المصدر

حزب الله يواجه الكسب غير المشروع 

ومما يزيد من أزمة السيولة ازمة الثقة داخل حزب الله  حيث قال مصدر لبناني كان يعالج في مستشفى رسول الله التي يديرها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي عالجت مئات الضحايا الذين تم اجلاؤهم من ساحات القتال السورية إن حزب الله لا يدفع دفع لمورد المواد الطبية الا  كل ثلاثة أشهر. الآن، ويتم ارجاء المدفوعات كل ستة أشهر من قبل  مسؤول ايراني ملحق من بلاده حيث يقوم بتحويل النقود بنفسه كي لا يتم سرقتها من قبل أشخاص في الحزب 

ويقول سياسي لبناني يتابع عن كثب المشاكل المالية لحزب الله " الفساد في الحزب الآن على نطاق واسع وهو وكارثي" مضيفا "الامر كله ينهار". 

ويقول سليم وهو خبير حزب الله إن عادت الأسعار النفطية  فسيعود حزب الله  إلى  دفع رواتبه  وسيتغلغل  أكثر وأكثر في الحكم وستنمو منظمته  في الحجم والمسؤوليات.