أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة -(وكالات)

في تعليقه على ما ورد في السلسلة الحصرية لأخبار الان .."داعش .. كشف المستور"  … حول طريقة تجنيد داعش لمقاتليه واستغلالهم وكيفية معاملتهم بعد وصولهم الى سوريا قال الدكتور اعليا العلاني الأكاديمي والباحث في التيارات المتشددة من تونس انه لا بد لنا من ان نفرق بين الإنتداب للقاعدة والإنتداب لداعش ,

فالإنتداب للقاعدة من خلال ما تم الإطلاع عليه من بعض عناصرهم ممن تابوا يتم غسل أدمغتهم وغير ذلك , اما لداعش فالمنهجية واضحة هم يتدرجون في انتداب العناصر التي ستذهب للقتال في سوريا والعراق ,

و يمكن القول ان هناك ثلاث مراحل في انتداب المقاتلين , الأولى كما هي حالت أبو حمزة في تونس من تلقي الدروس,  والثانية هي تلقي التدريبات والثالثة هي التوجه للقتال وكل مرحلة من هذه المراحل لها حيثياتها فالدروس التي يتلقاها الدواعش هي أقل بكثير من دروس المنتمي للقاعدة من حيث عدد الأيات التي يحفظها والمحاضرات التي يجب ان يحضرها اما داعش فهناك تركيز في الداية على عنصر الشباب أولا وعلى عنصر الأشخاص الذين لهم احتياجات اجتماعية ويفضلون بالتأكيد الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية دينية كافية لأن الذين لديهم ثقافة دينية كافية لا ينساقون الى الفكر الداعشي , اذا الإختيار يبدأ من هناك ,

أبو حمزة أغروه وقالوا له انه سينال الغنائم ,وكانوا في البداية يغرونه في السجائر والأموال وهو عاطل عن العمل وهم وضعوا اصبعهم على الوتر الحساس وهو حاجة الشخص الى ظروف اجتماعية أفضل واستدرجوه بهذه الطريقة  .

وأضاف الدكتور عليا " ثانيا لا بد ان نعرف ان مسألة التوجه الى القتالي فيها مغامرة وبالتالي لو نقارن بين من يركبون قوارب الموت لكي يعملو في اوروبا لكي يحصلون على لقمة العيش ويغرقون في البحر هم يجازفون بحياتهم , بالضبط كما من يذهب لداعش هم يجازفون,  ولكن يعتقدون انهم بالمقارنة مع الأخرين هم يعتقدون انهم ذاهبون الى جنة الخلد وهناك كم من الدروس يحصلون عليها , و في تونس يضعونه في اطار كأنه يعيش مع عائلته الأصلية اي يحيط به مجموعة من الدواعش من أهل بلده او محافظته او حيه ويقومون بحراسته والدفاع عنه ونجدته ماديا وبالتالي يصبح يعيش في المجموعة الجهادية الأولى ثم يسفر الى ليبيا وتركيا وسوريا , ومن خلال هذا الشريط المعاملة والسلوك تتغير تدريجيا ."

واضاف الدكتور عليا انه"  بطبيعة الحال تقديم الحوافز النقدية يتم في المرحلة الأولى وعندما ينتقلون الى هناك تختلف المعاملة , وفي الأصل تحريم السجائر والأمور الأخرى في سوريا وغيرها هي غير محرمة على قادة داعش وانما على القواعد البسيطة التي تنتدب وهذا يعبر عن التناقد في التنظيم  , وأشار الى ان عملية التفريق التي تحصل بينهم  هي لإحكام السيطرة عليهم ويكون هناك تخوف من القادمين من بلد واحد وبالتالي يقوم التنظيم بفرض سياسة فرق تسد . وعائلة المقاتل هي العائلة الجهادية وسيكون مقطوع عن ولائاته في بلده والمجموعة التي جاء معها .

حتى يصبح منفذ لما يؤمر به , وبالتأكيد أصبح الأمر اليوم كالعمل وصناعة الموت ومن ينتدبون للقتال ليس لديهم ثقافة دينية وهذا رأيناه عندما رجع بعض المقاتلين الى تونس وتم التحقيق معهم فتبين انهم  ذوو خلفية وسوابق عدلية في الجرائم والجنايات والخمر وغير ذلك وهم مرتزقة للقتال فقط .   

المزيد من سلسلة تقارير "كشف المستور" تجدونه على الرابط هنا
 

باحث في شؤون الجماعات المتشددة: داعش يعتمد استغلال ظروف الشباب الصعبة لتجنيدهم