أخبار الآن | الحدود السورية التركية – (مصطفى عباس)

أنهت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين توزيع المواد الإغاثية من مستلزمات وكسوة الشتاء على النازحين السوريين في الداخل السوري واللاجئين منهم في دول الجوار. وتأتي أهمية هذه الحملة في ظل العواصف المطرية والثلجية التي تضرب المنطقة، إذ يصل مجموع ما تم توزيعه إلى أكثر من 3 ملايين لباس شتوي… مراسلنا مصطفى عباس رافق الحملة واعد التقرير التالي.

في هذا المخزن كل ما يمكن أن يساعد الاهالي في المخيمات بالدرجة الأولى على تحمل موجات البرد، قدمته الحملة الوطنية السعودية، وفيها حوالي اربعمئة وخمسين الف بطانية، ومئات آلاف القطع من الألبسة، كان للأطفال نصيب الأسد في هذه الحملة، التي تشمل الاردن ولبنان وتركيا، حيث تم توزيع ثمانين بالمئة للداخل السوري و20 للاجئين في الاراضي التركية .

يقول خالد السلامة مدير الحملة في تركيا: "السنة هذه من وقت مبكر استعدت الحملة لتأمين الاحتياجات الشتوية، جزء منها تم تأمينه من الصين، والجزء الآخر من تركيا، هذه الأيام نحن نحي توزيع الاحتياجات الشتوية، وان شاءالله نستعد  لتجهيز المرحلة القادمة من مشاريع تستعد الحملة لتوزيعها".

رافقنا الحملة إلى مخيم على اطراف مدينة قرقخان في مقاطعة هاتاي التركية، الاهالي هنا فروا من جرائم داعش في عين العرب كوباني، ليقيموا في هذا المخيم، حيث داهمتهم الثلوج والأمطار فاضطروا للسكن جميعاً في خيمة كبيرة، فيما تم التوزيع بالتعاون مع جمعية تركية .

يقول رحمة وردة مدير جمعية خيرية تركية: "أود أن اقول انه رغم برودة الطقس الموجودة هنا … الآن نحن بالتعاون مع الحملة الوطنية السعودية نحاول توزيع ما أرسله الشعب السعودي المسلم لإخوانه اللاجئين السوريين".

من جانبه يضيف أبو محمد وهو لاجئ سوري: "وضع الخيم بشكل عام يعتبر مأساوياً … والحمدلله مازلنا أحياءً الآن … نتمنى أن نعود لبلدنا".

في المخيمات داخل الأراضي السورية يصطف الأطفال كي يحصلوا على قطعة لباس تقيهم برد الشتاء القارس، في مخيمات أقل ما توصف أوضاعها بالمأساوية.

يقول علي ابو فيصل من المكتب الاغاثي في مخيم باب السلامة: "حالياً أرسلت لنا الحملة الوطنية السعودية أنواعاً متعددة من الألبسة كافية بالنسبة للأطفال الصغار ونحن مازلنا بحاجة للألبسة الصوفية".

هذا المخيم في ريف حلب لم يكن ينقصه العواصف المطرية والثلجية التي تضرب المنطقة، حتى تزيد الطين بلة، ولكن رغم هذا يحاول الناس أن يتحدوا الظروف و يعيشوا بطريقة طبيعية.