أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 

قال  المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط جوشوا بيكر في لقاء له مع أخبار الآن  ان تدريب وتجهيز المعارضة هو جزء صغير من الاستراتيجية الدولية المعلنة لهزيمة داعش مشيراً إلى ان الاستراتيجية الدولية التي تهدف للقضاء على تنظيم داعش تشمل الحكومة العراقية والمعارضة السورية معاً.

وقال بيكر إن "هناك آلاف من المعارضين السوريين سيتم تدريبهم في تركيا أو دولة أخرى، لكن حتى الآن تطمح الإدارة الأمريكية لتحقيق تسوية سياسية في سوريا".

وأضاف بيكر " إن تسليح المعارضة السورية هو جزء من برنامج الولايات المتحدة لدعم السوريين لكننا لا نعتمد على عدد كبير من المقاتلين، هناك الآلاف فقط وسوف يركزون على قتال داعش في سوريا".

كما قال بيكر إن " المحللين يقولون أن هذا التدريب هو من أجل حصار بشار الأسد، لكن في الحقيقة الموقف الأمريكي من هذا التدريب هو بحسب ما أعلنه الرئيس باراك أوباما فتدريب السوريين سيكون ايضا لقتال داعش في سوريا، أما في العراق فلدى الولايات المتحدة شريكا وهم القوات الحكومية وقوات البشمركة".

 

الولايات المتحدة تدفع من أجل تسوية سياسية  تفضي إلى برحيل الاسد

وحول دعم المعارضة السورية قال بيكر " نعمل مع الشركاء من أجل ممارسة المزيد من الضغط على النظام السوري لتحقيق النجاح في المفاوضات السياسية التي تفضي إلى برحيل بشار الاسد" .

وقال بيكر " نحن نعرف ان السيناتور جون ماكين بالأمس كان في السعودية واليوم التقى أمير قطر في الدوحة رغم أنه ليس في الإدارة الأمريكية لكنه يمثل مجلس الشيوخ ، وهناك عناصر معروفة من المعارضة سيتم تدريبها وتسليحها" .

وأضاف " سيتم تدريب المعارضة المعتدلة عبر الائتلاف السوري المعارض والجيش الحر" .

عملية "العزم الصلب" لوقف تمدد داعش ولن يدفع التحالف بقوات برية

وحول عملية "العزم الصلب" التي اعلنها التحالف في حربه ضد داعش قال بيكر " نحن نركز في المقدمة على وقف تقدم داعش, والآن داعش لا تسيطر على المزيد من المدن أو الاراضي في سوريا والعراق على حد سواء، ونحن حلفاؤنا ننتظر استعادة الموصل وباقي محافظة الأنبار، والآن التحالف حقق أشياء كثيرة كعملية سنجار وآمرلي وأعتقد ان هناك نتائج فعلية على الارض".

وأضاف بيكر " الهدف للتحالف هو الحد من قدرة داعش وهزيمته في نهاية المطاف، حيث قال اوباما في سيبتمبر إن هزيمة داعش ستعتمد في المقام الاول على الجيش العراق والبشمركة".

وتحدث بيكر عن القوات البرية في العراق او سوريا قائلا "نحن تعلمنا كثيرا من الماضي إذ لا يمكن لنا دفع قوات برية امريكية أكانت ام غربية او حتى عربية، فاذا تمكنت الحكومة العراقية من السيطرة على الأراضي سيعود السلام والازدهار في المنطقة" .

وقال بيكر " ان الولايات المتحدة ستنفذ الضربات الجوية وهذا الضربات ستفيد الجيش العراقي اضافة إلى الأمور الأخرى  التي توفرها وزارة الدفاع الامريكية وغيرها، لكي تتمكن القوات الحكومية في العراق والمعارضة السورية من استعادة الأرض".

وعن التركيز الأمريكي على العراق قال بيكر " لدينا في العراق شريك وهي الحكومة العراقية ومن الممكن التعاون معها، اما في سوريا فموقف الولايات المتحدة من النظام لم يتغير ومن غير الممكن ان تتعاون مع نظام بشار الاسد تحت أي ظرف، ونحن نعرف أيضا أن داعش يريد السيطرة على الاراضي العراقية والمصادر النفطية" .

موسكو لم تتخذ أي موقف ايجابي مما يجري في سوريا 

 و عن موقف الولايات المتحدة من مؤتمر موسكو 1 قال بيكر " إن موقف وزير الخارجية جون كيري كان يحض على اي تسوية سياسية، لكن المعارضة حتى الآن لم تؤكد مشاركتها في المفاوضان لكن الولايات المتحدة حاولت أكثر من مرة عبر الامم المتحدة الخروج من الأزمة السورية لكن الفيتو السوري كان دائما بالمرصاد لها".

وقال بيكر " في الحقيقة روسيا لم تلعب اي دور ايجابي في سوريا لتحقيق تسوية سياسية في سوريا، لكننا سننتظر لمتابعة نتائج هذا المؤتمر ، واعتقد ان المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة للحل السياسي في سوريا، وامركيا تريد فقط وقف سفك الدم السوري" .