حمزة زين الدين
وجه الرئيس التشادي ادريس ديبي السبت "نداء" الى قادة "المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا" دعاهم فيه الى تشكيل "ائتلاف واسع لمحاربة" جماعة بوكو حرام المتطرفة.
وياتي حديث ديبى بعد أن رافق قافلة من نحو 400 آلية عسكرية تشادية حتى الحدود الكاميرونية
وتكمن فكرة التنسيق لبناء تحالف اقليمي بمشاركة عدد من الدول لمواجهة التنظيمات المتشددة في المنطقة وعلى رأسها جماعة بوكوحرام هو بحد ذاته خطوة مهمة في اتجاه بناء وعي اقليمي لمواجهة هذه التنظيمات التي تشكل تهديد حقيقيا للدولة والمجتمع في هذه المنطقة بحسب ما صرح به لأخبار الآن خبير الدراسات السياسية والاستراتيجية محمد فايز فرحات
مضيفا " ان من حيث المبدأ تعد هذه الخطوة مهمة وتعكس وعي لدى دول المنطقة بخطورة هذا التحدي "
وجائت الدعوة إلى تشكيل "تحالف واسع" لمكافحة بوكو حرام التي شنت هجوماً واسعاً في شمال شرق نيجيريا في يناير الماضي وهجمات في أراضي الكاميرون وعلى الحدود التشادية، وينتشر عدد من مقاتلي الحركة على حدود النيجر أيضاً.
وقال خبير الدراسات السياسية والاستراتيجية محمد فايز ان من حيث المبدأ تعد هذه الخطوة مهمة وتعكس وعي لدى دول المنطقة بخطورة هذا التحدي وان هناك استحقاقات مهمة لضمان مواجه فاعلة لهذه الجماعة اولها نقص هذا التحالف قوة عسكرية حقيقية اقليمية تخضع لقيادة مشتركة او قيادة لديها القدرة على توجيه هذه القوات العسكرية لان المواجهة لن تكون بسيطة فان الولايات المتحدة قامت بعمليات عسكرية قي المنطقة ولكن لم يكتب لهذه العمليات النجاح في القضاء على جماعة بوكوحرام او جماعات اخرى
ثانيا ان يكون هناك تنسيق كبير فيما يتعلق بالمعلومات والسيطرة على الحدود وحوالات الجماعة المالية والتمدد والتوسع خارج منطقة تمركزها
وأضاف فرحات ان هناك ايضا سياسات مطلوبة للتعامل مع هذه الجماعات لانها تنتشر بين القبائل وبالتالي يجب ان يكون هناك جهد على المستوى الاجتماعي وعلى المستوى السياسي والثقافي للتعامل مع قدرات الجماعة على التمدد والتوسع إضافة ان هذا التعاون يحتاج الى دعم دولي عن طريق وجود غطاء دولي يضمن توفير دعم المادي والدعم العسكري واللوجسي لهذه المبادرة من جانب الدول المشاركة .
وشن مسلحو بوكو حرام الاثنين الماضي هجوماً على قاعدة للجيش الكاميروني في كولوفاتا التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع نيجيريا.
وأعلن الرئيس الكاميروني بول بيا الخميس أن نظيره التشادي سيقدم له الدعم العسكري في الحرب على بوكو حرام.
