أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (الهيئة السورية للإعلام) 

 
اللواء 82، لواء دفاع جوي تابع مباشرة لإدارة الدفاع الجوي يقع في منطقة سهلية على الأطراف الغربية من مدينة الشيخ مسكين بريف درعا والتي حررت تشكيلات الجبهة الجنوبية 90 بالمئة من مساحتها خلال الأشهر الماضية.
 
أكثر ما يميز اللواء 82 عن غيره من القطع العسكرية حسب ما قاله منشقون عن النظام  هو القوة التسليحية التي يتمتع بها، ما دفع النظام إلى العمل على تهريب بعض كبار الضباط وكميات من الذخائر قبل سقوط اللواء بـ 24 ساعة.
 
ويتكون اللواء من 9 سرايا مدفعية تضم 81 مدفع ثنائي عيار 23 ملم، كما يتكون من ست كتائب صواريخ وكتيبتين فنيتين.
 
من ناحية الذخائر يحتوي اللواء على مئة رشاش واثني عشر قاذف RBG، وصواريخ من طرازي "بيت شورا – فولكا"، بالاضافة إلى ثلاث آلاف بندقية وثلاثمئة مسدس حربي، إلى جانب مليون ومئة وخمسين ألف طلقة، ومئة وعشرين طلقة RBG ومئة ألف طلقة رشاش.

أما عن القوة البشرية للواء، فمن الصعب تقديرها حيث تحول خلال الثورة إلى مركز حشد لقوات النظام في المنطقة وتم دعمه بمئات العناصر من القوات الخاصة والشبيحة خاصة بعد تحرير الثوار القسم الأكبر من مدينة الشيخ مسكين.

 
تكمن أهمية تحرير اللواء أولا بتأمين القاعدة الخلفية للثوار على الشريط الحدودي  والمناطق المحيطة بالشيخ مسكين مثل نوى وداعل وابطع وطفس والشيخ سعد والأشعري، التي كانت تتعرض لقصف مكثف من مدفعية النظام المتمركزة في اللواء، ما يعني ووفقا للمفهوم العسكري أن تحرير اللواء يقطع اليد العسكرية الطويلة للنظام المتمثلة بـالمدافع المتمركزة في اللواء التي كان يعتمد عليها في قصف كل تلك المناطق، لاسيما وانها مدافع بعيدة المدى.
 
والأهم من ذلك، فإن تحرير اللواء يعتبر تثبيتا لمراكز الثوار في الشيخ مسكين لأنه ملاصقا للمدينة، كما يعتبر أيضا نقطة انطلاق باتجاه تحرير كلا من خربة غزالة وازرع وقرفة ونامر التي يمر منها خط الامداد الوحيد لقوات النظام المتمركزة في مدينة درعا والمحمي بثلاث حواجز رئيسية هي المجبل وحاجز الكهرباء والكتيبة المهجورة، والسيطرة على احدى المناطق الأربعة المذكورة وخاصة مدينة ازرع يعني عزل قوات النظام في مدينة درعا الأمر الذي يكون فيما اذا تم بمثابة أولى خطوات إعلان درعا محافظة محررة بالكامل.

عملية تحرير اللواء تطلبت من تشكيلات الجبهة الجنوبية انشاء العديد من غرف العلميات المشتركة  مكنتهم من تنفيذ عملية اقتحام اللواء بتكتيكات جديدة كسرت التفوق العددي والتسليحي لقوات النظام وهزمت تكتيكات الخبراء الايرانيين الذي اشرفوا على تلك القوات.