أخبار الآن | حلب – سوريا – (عمر السامرائي)

يواجه سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية ، ارتفاعا مستمرا في أسعار الإمدادات جراء الحصار الذي تطبقه قوات النظام،  إذ  لم يتبق سوى طريق كاستيلو المنفذ الوحيد لدخول المدينة.

حلب، بلا طعام ولا وقود.. حال يزيده سوءاً الارتفاع المستمر في الأسعار بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. 

تضييق النظام على طرق الامداد، لم يبقي سوى طريق كاستيلو الذي يربط حلب بريفها، والذي يعد شريان الحياة والمنفذ الوحيد للمدينة.  

سكان محليون يقولون إن الطريق اصابتها أضرار جسيمة وبات المرور فيها محفوفا بالأخطار جراء قصف قوات النظام. 

وقال "هلأ بالنسبة للدخلة على مدينة حلب ما ظل غير طريق الكاستيلو هو الطريق الوحيد اللي يصل بين الريف وحلب.. هو الطريق حالياً الوحيد. وبيتعرض كثير للقصف هذا الطريق وياما شفنا جثث بالأراضي يعني. عم نتعرض لكثير خطر بس ما فيه غير ها الطريق."

القصف المستمر على طريق كاستيلو أدى إلى عدم انتظام في دخول المواد الغذائية والوقود إلى السكان ، وارتفعت على 
اثر ذلك أسعار كثير من المواد إلى ما يقارب الضعف.
 
قال عبد الله تاجر الخضر والفاكهة "أهم شي الطريق. يعني الرزق كثير كثير قليل. نهار فيه ونهار ما فيه. وارتفاع بالأسعار واللي معه بيأكل واللي ما معه ما بيأكل. لا شغل ولا عمل. وحسبنا الله ونعم الوكيل."

ويخشى سكان محليون أن يصبحوا محاصرين ، خاصة أن قوات النظام تسعى إلى السيطرة على مناطق في غرب حلب. بغية قطع طرق الإمداد عن المعارضة المسلحة.

وقال علي حمدوش الذي يعمل في متجر يبيع المحروقات "نحن هون أكثر شي منخاف منه أولاً تسكير الطريق. منخاف منه كثير يعني. إذا تسكر الطريق. منتحاصر يعني. ومتى تحاصرنا بتعرف أنت لا بتم أكل ولا بتم شي."

أما النظام ..  فلا يزال بدوره يحشد كل قواته ومليشياته لإطباق الحصار على حلب ، وتجويع الشعب الثائر فيها. 

وللمزيد معنا مراسلنا من ريف حلب ثائر الشمالي