خالد يوسف
اعتبر عبد القادر الجويلي الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا لإغاثة النازحين في العراق أن أزمة النازحين في العراق أخذت تأخذ أبعادا سلبية خلال المرحلة الماضية مشددا أنها قد تستمر لوقت طويل وغير معروف بعد أن تجاوز أعداد النازحين الثلاث ملايين شخص مسجل لدى وزارة الهجرة والمهجرين
وقال الجوبلي في لقاء له مع أخبار الآن ان "هناك تقرير من الأمم المتحدة أشار إلى أن اعداد النازحين فاق الـ 5 ملايين نازح " مضيفا إلى ان هناك ملايين المحاصرين في مناطق الاقتتال لاسيما غرب العراق"
وأكد الجوبلي أن الهيئة العليا تحاول إيصال المواد الإغاثية للنازحين وخاصة المحاصرين في مناطق الاقتتال مشيرا إلى أن " بعض المناطق لا تسمح فيها ظروف الاقتتال من الوصول إلى المحتاجين إذا ما أمكن فتح جسري بين بغداد والمناطق الأخرى"
وكانت الحكومة العراقية فتحت جسرا جويا بين بغداد ومنطقة حديثة التي يقطنها عشرات الآلاف من النازحين وخاصة بالأرياف وهي ما تزال مستمرة
وتحدث الجوبلي عن دور المنظمات الانسانية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان التي بدأت الوصول إلى مناطق النازحين مؤكدا أن " وصول المنظمات اقتصر إلى اقليم كردستان على اعتبار أن تلك المناطق آمنة لكن مناطق الغرب والمناطق القريبة من بغداد لم تصل إليها المنظمات بعد
وأضاف الجوبلي " اطلقنا دعوة بتدويل القضية باتجاه المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان لدعم النازحين العراقيين، وربما ستطول قضية الاقتتال بين الحكومة العراقية وتنظيم داعش"
ولم تضع الحكومة العراقية في موازنة 2015 مبلغا مخصصا لرعاية النازحين أو تأمين متطلباتهم بحسب ما ورد في الموازنة المعلنة لهذا العام بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا
وحذر الجوبلي من أن تكون العراق قنبلة انشطارية "كل يوم تنشب معارك موسعة في مناطق كانت بالأمس تعتبر آمن، والآن كل الجهود العراقية المحلية لن تكون كافية لتلبية حاجات النازحين"
وحول المناطق التي يسيطر عليها داعش قال الجوبلي " استطاع الهلال الأحمر العراقي فقط الوصول إلى تلك المناطق وهب الوحيدة القادرة لما تلقاه من ترحيب من قبل كل الأطراف"
وأكد الجوبلي " من خلال اتصالانا بالجمعيات المحلية في تلك المناطق هناك عائلات كاملة لا تملك غذاء أو دواء أو وسائل تدفئة اضافة إلى ويلات الحرب التي يعيشونها وتحديدا في غرب العراق وهذا ما يتطلب إلى وجود دور دولي فاعل للوصل إلى كل النازحين في العراق"
