أخبار الآن | ماليزيا – (وكالات)         

اعتبرت ماليزيا رسميا الخميس ان الاختفاء الغامض لطائرة الرحلة ام اتش 370  التابعة لشركة الطيران الماليزية في آذار/مارس 2014 هو حادث وان الركاب ال239 الذين كانوا على متنها قتلوا ما يمهد لدفع تعويضات لعائلاتهم.
              
وقال مدير الطيران المدني الماليزي ازهر الدين عبد الرحمن للتلفزيون الماليزي "بحزن عميق نعلن رسميا باسم الحكومة الماليزية ان الرحلة ام اتش 370 للطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية" كانت ضحية "حادث". واضاف "نفترض ان ركابها وافراد طاقمها البالغ عددهم في المجموع 239 شخصا لقوا حتفهم".

وفي حادث سابق، لم يعثر على حطام طائرة رحلة {إير فرانس} رقم 447 التي سقطت خلال قيامها برحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس، سوى في أبريل (نيسان) 2011، أي بعد نحو عامين من هذه المأساة التي راح ضحيتها 228 شخصا. وكانت الطائرة اختفت في منطقة لا تغطيها شاشات الرادار وغرقت على عمق 3900 متر في المحيط الأطلسي. وفي تعليق شديد اللهجة اتهم سكوت هاميلتون المنظمة الدولية للطيران المدني بـ«المماطلة منذ حادث رحلة الخطوط الماليزية إم. إتش370 بشأن ضرورة التتبع المباشر. وللأسف فإن منظمي الطيران مشهورون بعقلية التابوت، أي أنه لا حاجة لتحسين الأمن ما دام الناس لا يموتون». وأشار إلى أن الصناعات الجوية تشكو من ارتفاع كلفة نظام متابعة سير الطائرات عبر الأقمار الصناعية، لكنها تنفق ملايين الدولارات كي يحظى الركاب بخدمات ترفيهية عالية المستوى عبر الأقمار الصناعية.

وأكد روبرت مان استشاري الطيران المقيم في الولايات المتحدة أن شركات الطيران «لا تريد التحرك حاليا» نظرا لأنه «مع نهاية 2020 ستكون الأنظمة القائمة على استخدام الأقمار الصناعية أفضل وأسرع وأقل كلفة». وأضاف: «لا أعتقد أن صناعة الطيران ستأخذ بنظام التتبع المباشر ما لم تتلقَّ أمرا ملزما»، كما حدث بالنسبة إلى الصناعات البحرية، ففي عام 1988 جعل تعديل للاتفاقية الدولية لحماية الأرواح البشرية في البحر نظام التتبع المباشر للسفن إجباريا. واستنادا إلى المنظمة الدولية للطيران المدني، فإن الحلول التقنية التي تقل كلفتها عن 100 ألف دولار للطائرة موجودة بالفعل. كما أن مشغل القمر الصناعي البريطاني «اينمارسات» عرض خدمة تتبع إضافي مجاني على جميع شركات الطيران المدني في العالم.