أخبار الآن | كركوك – العراق – (وكالات)

قالت مصادر عسكرية إن الهدوء عاد إلى كركوك بعد مواجهات دامية بين القوات العراقية وعناصر تابعة لتنظيم "داعش" حاولت اقتحام المدينة صباح اليوم الجمعة.

وأوضح المصدر  إن الهجوم على كركوك بدأ صباح اليوم بتفجير انتحاري لسيارة ملغومة بالقرب من فندق قصر كركوك وسط المدينة، فيما تمكنت القوات من قتل انتحاريين آخرين وإلقاء القبض على ثالث خلال تسللهم وتحصنهم داخل الفندق قبل ان يتم صدهم. ولفت المصدر الى وجود أكثر من 500 ألف نازح يقيمون في المحافظة، مشيراً إلى أن ذلك يشكل "خطرا إضافيا وثغرة امنية من الممكن أن يستغلها تنظيم داعش بتجنيد نازحين أو دس عناصره بينهم بغية تنفيذ هجمات".

وأشار مدير الأمن في تصريحات للأناضول اطلعت عليها "شفق نيوز" إلى عودة الهدوء إلى مدينة كركوك، مشيراً إلى أن "الوضع تحت سيطرة القوات الأمنية الموضوعة في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ".

واستدرك بالقول "كانت لدينا معلومات مسبقة بان تنظيم داعش سينفذ هجمات انتحارية في كركوك اليوم، لذلك كانت قواتنا في حالة التأهب وهذا ما مكننا من السيطرة على الوضع سريعا".

بدورها أكدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان في بيان "عودة الحياة إلى طبيعتها في كركوك"، مبينة أن القوات الأمنية "تتحكم بالوضع وليست هناك مخاوف في المدينة وما حولها".

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تعرض قوات البيشمركة في مواقع جنوب وجنوب غربي كركوك لهجوم كبير من قبل عناصر تنظيم "داعش".

وأعلنت اللجنة الأمنية في محافظة كركوك، صباح اليوم، فرض حظر شامل للتجوال الى أجل غير مسمى، بعد شن تنظيم "داعش" هجوماً كبيراً على مواقع لقوات البيشمركة جنوبي مدينة كركوك ووقوع انفجار وسطها.

وفي بيان أصدرته، قالت اللجنة الأمنية، إنه "تم فرض حظر شامل للتجول في محافظة كركوك"، مشيرة إلى أن الحظر "بدأ اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت بغداد ويستمر حتى إشعار آخر".

واستثنى القرار العاملين بدوائر الصحة والكهرباء وغيرها من المرافق الخدمية الأخرى من حظر التجول.

وتخضع غالبية محافظة كركوك التي تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان وبغداد، لسيطرة قوات البيشمركة بعد انسحاب الجيش العراقي منها في يونيو/حزيران الماضي ابان هجوم وسيطرة تنظيم "داعش" على مناطق في شمال وغرب العراق، فيما يخضع قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة لسيطرة التنظيم.