أخبار الآن | تلعفر – العراق – (وكالات) 

أقدم عناصر من تنظيم داعش على تفجير قلعة تلعفر الاثرية 60 كم غربي مدينة الموصل شمال العراق، بعد أيام فقط من تفجير سور «نينوى» بالمدينة.

وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقية، في بيان، الخميس، إن «عصابات داعش الإرهابية أقدمت على تفجير قلعة تلعفر الأثرية في محافظة نينوى»، مستنكرة تلك الأعمال الإجرامية .

وأضافت الوزارة أن تلك الأعمال تعكس مدى همجية تلك العصابات وحقدها، وعدائها على حضارة العراق، وآثاره العريقة، محذرة من «استمرار تلك الأعمال التخريبية»، وقبل أيام ترددت أنباء عن قيام التنظيم بتفجير سور «نينوى» التاريخي. وكان التنظيم قد دمر عدد من المساجد والكنائس التاريخية في العراق . 
 
و أفاد نشطاء إعلاميون من داخل مدينة الموصل، عبر الهاتف، بأن التنظيم قام بتفجير أجزاء من السور الذي يحيط بآثار نينوى الشهيرة، في الجزء الشمالي من الشطر الشرقي، لنهر دجلة في المدينة.

على جانب اخر وتعليقا على العمليات العسكرية في كركوك وهجوم تنظيم داعش على المدينة قال الدكتور أحمد الشريفي الخبير العسكري من بغداد لأخبار الان  ان ما حصل اليوم هو خرق على الجبهتين الأمنية والعسكرية , الأمني لا سيما الموقع الجغرافي الذي حصل فيه وقربه من موقع صنع القرار السياسي ومركز حيوي للحكومة , اما العسكري فاستهداف سامراء واستهداف كركوك ومعنى ذلك ان التنظيم لا يزال يملك قدرات للمشاغلة والمناورة والتعرض للقطاعات في محاور تصنف انها الأكثر خطورة على اعتبار ان استهداف سامراء يعيد الشحن الطائفي من جديد واستهداف كركوك يدخل الجميع في دوامة كبيرة لا سيما في محافظة فيها تنوع سكاني ومسالة الإستهداف بهذا الشكل وتحقيق خرق وصولا الى عمق المحافظة يدل على ان العمل الإستباقي لا يزال ضعيفا" .

وأضاف الدكتور أحمد " ان داعش يهتم في المناطق التي تشكل مصادر طاقة او جغرافيا تمر فيها انابيب نقل الطاقة وهو جزء يستهدف الامن القومي العربي او الإقليمي ايضا لذلك التنظيم يناور على هذه المحافظة لإعتبارات منها السيطرة على مواردها او لإتخاذها موطئ قدم بعد ان خسر مواقع أخرى كان يراهن عليها .

مضيفا "ان القوات لا زالت تتبع اسلوب رد الفعل دون تحقيق عمل استباقي لأنه من المفروض ان يكون الجهد الإستخباري حاضرا ويكون التنظيم تحت نظر البشمركة والأسايش لأنهم يمتلكون قدرات استخبارية وقتالية عالية ولا يكون الخرق بهذا الشكل خاصة ان البشمركة احكمت السيطرة مؤخرا على الموصل فكان من المفروض ان يكون هناك توقع ان داعش ستشاغل على محور اخر وكركوك اقرب شيئ ولذلك كان لا بد من وجود بعد نظر , ولا بد من التحالف ان يركز الإستطلاع بقدراته التقنية في الطائرات فرصد تجمعات التنظيم أمر بسيط على طائراتا التحالف فلا بد من عمل استباقي ولا بد من رفع سقف التحالف بين التحالف والقوات في الميدان .