أخبار الآن | بروكسل – (رويترز)

قال الحلف الأطلسي الجمعة إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة متشددي تنظيم داعش.
وأوضح أمين عام الحلف ينس شتولتنبرج أن الضربات الجوية يمكن أن يكملها العمل مع الحكومة العراقية لمساعدتها في تطوير قواتها الأمنية ، مؤكدا أن الناتو فتح حواراً مع حكومة بغداد بشأن هذا الموضوع .

وتقود الولايات المتحدة ائتلافا من عدة دول يشن ضربات جوية ضد المتشددين الذين استولوا على مناطق في سوريا والعراق.

ولا يشارك حلف الاطلسي كمنظمة في الائتلاف لكن اعضاء فرادي يشاركون.

وقال شتولتنبرج في مؤتمر صحفي "أرحب بتك المشاركة وأظن انها مهمة حتى رغم اننى لا اعتقد ان الضربات الجوية وحدها يمكنها ان تحل المشكلة."

وأبلغ شتولتنبرج رويترز في مقابلة منفصلة ان الضربات الجوية يمكن ان يكملها العمل مع الحكومة العراقية لمساعدتها في تطوير قواتها الامنية.

وأرسلت دول غربية جنودا الي العراق للتدريب وتقديم المشورة لكنها تحجم عن إرسال قوات مقاتلة للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وطلبت حكومة بغداد الشهر الماضي من حلف الاطلسي المساعدة في تدريب قواتها الامنية بعد ان انهار الجيش العراقي امام هجوم لمتشددي التنظيم العام الماضي.

وقال شتولتنبرج "نحن ندرس كيف يمكننا ان نفعل ذلك بطريقة تكون مفيدة لهم ونحن في حوار الان مع حكومة العراق."

من جهة أخرى ، شدد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينز شتولتنبرغ الجمعة على حجم التحديات التي يواجهها الحلف الاطلسي بعد "سنة سوداء" ادى خلالها التدخل الروسي في اوكرانيا والاعتداءات في اوروبا الى زعزعة الامن في القارة العجوز.
              
وقال شتولتنبرغ الذي تسلم الامانة العامة للحلف في تشرين الاول/اكتوبر، "لم تكن 2014 سنة جيدة للامن في اوروبا. لقد كانت في الواقع سنة سوداء".
              
واضاف الامين العام لدى عرض التقرير السنوي للمنظمة في مقرها ببروكسل امام وسائل الاعلام، "في الشرق، تدخلت روسيا في اوكرانيا، متجاهلة القواعد الدولية ومقوضة استقرار البلاد واستقرار جيرانها القريبين".
              
واوضح "في الغرب، بلغ التطرف العنيف حدودنا، زارعا الاضطراب في شمال افريقيا والشرق الاوسط ومؤججا الارهاب في شوارعنا".
              
واعلن الامين العام للحلف الاطلسي ان "اطارنا الامني قد شهد تغييرات اساسية"، داعيا مرة جديدة اعضاء الحلف ال 28 الى الوفاء بالتزاماتهم زيادة نفقاتهم على الصعيد الدفاعي بعد سنوات من خفضها.
              
وقد تعهد رؤساء دول الاطلسي العام الماضي بأن يرفعوا 2% من اجمالي الناتج المحلي خلال 10 سنوات الموارد المخصصة للدفاع، بسبب المخاوف الناجمة عن سياسة روسيا التي يعتبرونها عدوانية.
              
وبعد الحرب الباردة، قلص عدد كبير من الحلفاء ميزانياتهم الدفاعية للاستفادة من "ايرادات السلام"، وخفضها البعض الى ما دون 1% من اجمالي ناتجهم المحلي. وقال الامين العام انها حسابات غير دقيقة حتى في فترة التقشف.
              
وتواجه روسيا ايضا مشاكلها الاقتصادية، لكن ذلك لم يمنعها من زيادة استثماراتها في القطاع الدفاعي منذ سنوات، كما قال الامين العام. واضاف "رأينا ان روسيا مستعدة لاستخدام القوة"، مشيرا الى اوكرانيا وجورجيا ومولدافيا.
              
وردا على سؤال عن امكانية اجراء اتصالات مع موسكو لخفض التوتر، ذكر الامين العام للاطلسي بأن الحلف ابقى كل قنوات الاتصال مفتوحة من اجل حوار سياسي ولتمكين المسؤولين العسكريين لدى الطرفين من تبادل المعلومات، حتى لو توقف اي تعاون عملي مع موسكو منذ بداية الازمة الاوكرانية.
              
وخلص الامين العام للحلف الاطلسي الى القول انه سيلتقي على الارجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر ميونيخ حول الامن الاسبوع المقبل.