أخبار الآن | بيشاور- باكستان – (وكالات)

بدأت ما يعرف بقوات مكافحة الإرهاب الباكستانية  بتدريب المعلمات والمعلمين في مدارس بيشاور شمال غرب باكستان على استخدام الأسلحة، في محاولة لتعزيز الأمن والتصدي للمسلحين إذا حاولوا مهاجمة أي من المدارس.

 البرنامج سيتوسع ليشمل العاملين والعاملات في أكثر من ثلاثين ألف مدرسة ومؤسسة تعليمية في إقليم خيبر، رغم أنه أثار جدلا واسعا في الوسط التربوي بين مؤيد ومعارض لحمل السلاح في الفصول الدراسية.
ويهدف  التدريب  إلى "خلق وعي لدى المربين لإشغال الإرهابيين إلى حين وصول قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب إلى المكان المستهدف". وسيتم منح المعلمين من الجنسين إذنا بحمل السلاح في الفصول بحسب مسؤولين أمنيين.
وتأتي هذه المبادرة رداً الحادث المأساوي في مدرسة بيشاور التابعة للجيش التي قام تنظيم طالبان باكستان باقتحامها وقتل 145 شخصا بما فيهم 132 طفلا.

ولا زالت قضية حمل السلاح داخل المدارس مثار جدل في إقليم خيبر، إذ يواجه الأمر معارضة من قبل الحكومة المركزية وبعض المربين الذين يقولون إنه لا يتوافق مع دور المعلمين ومهمتهم الأساسية.
يذكر أن فكرة حمل السلاح داخل المدارس جاءت ردا على هجوم لطالبان ضد مدرسة عسكرية في بيشاور تسبب في مقتل حوالي 150 معظمهم من الطلبة، وهو ما استدعى قيام السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية وإنشاء محاكم عسكرية في إطار مكافحة ما وصفتها بالعمليات الإرهابية.
وسيقدم الجيش الباكستاني التدريبات اللازمة للمعلمات حول كيفية مكافحة الأرهابيين، والدفاع عن النفس، وتزويدهم بالاسلحة اللازمة لمحاربة اي هجوم ضد المدارس.

وقال مسؤولون في الجيش الباكستاني إن هذه الخطوة ستمكن المعلمات من الاشتباك مع الأرهابيين لمدة 5 الى 10 دقائق الى حين وصول الدعم من قبل الجيش والشرطة.

وتم تدريب مجموعة مكونة من 8 معلمات حول كيفية استخدام المسدسات والكلاشنيكوف، اضافة الى تدريبهم على كيفية حماية انفسهم خلال الاشتباكات المسلحة.