أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا

تمكن المكتب الأمني التابع لـ"فيلق الرحمن" من الإيقاع بكتيبتين مقاتلتين في الغوطة الشرقية تبين أنهما انضمتا لتنظيم داعش سراً, وهذه الكتائب هي "كتيبة فوج الصواري" بقيادة أبو زيد حوران، و"سرايا المقاومة " بقيادة أبو هارون.

وفي حديث لـ"أخبار الآن"، قال محمد أبو كمال "المدير الإعلامي لفيلق الرحمن" إن "تبع عمليات المداهمة اشتباكات خلفت سقوط أربعة شهداء من فيلق الرحمن, وثلاثة قتلى من داعش، وانتهت بإلقاء القبض على خمسين عنصراً من الأفراد المنضمين لداعش".

وأضاف "أبو كمال" أن مجريات التحقيق الأولية أسفرت عن تلقي تلك الكتائب المبايعة لداعش مبالغ ضخمة، حيث تراوح راتب الفرد من الكتيبة ما بين 50 ألفا إلى 100 ألف ليرة سورية شهرياً، حيث يستغل داعش الحصار والوضع المعيشي لينضم إليه الشباب داخل الغوطة الشرقية، وهو ما أكدته التحقيقات بأن انضمام الأفراد اتت بدوافع مادية وليست عن إيمان بفكر التنظيم.

وترابط كتيبتي "فوج الصواري" و"سرايا المقاومة" في نقاط عسكرية قرب دمشق، وتحديداً في "عين ترما"، وسيؤدي أي انسحاب مفاجئ لها إلى إحداث خلل قد ينتج عنه تقدم محوري لقوات النظام.

وتأتي تلك الإنضمامات إلى التنظيم على خلفية علاقة متبادلة بين قائدي الكتيبتين وقيادي في داعش بدأت بإيواء الكتيبتين لعناصر هاربة من افراد داعش بعد إعلان القيادة العسكرية الموحدة الحرب على التنظيم في الغوطة وانتهت بإنضمام الكتيبتين لدعش.

أما عن مصير المعتقلين من داعش، قال "محمد ابو كمال" إن فكر داعش موجود فقط عند عدد معين من القادة والأفراد، وإن معظم الأفراد بعيدون عن فكر داعش وهذا ما استندت اليه التحقيقات".

وفي سياق متصل، أعلن جيش الإسلام عن قتل المدعو جهاد الخولي أحد أخطر أفراد الخلايا النائمة لداعش في الغوطة الشرقية.

يذكر أن "جهاد الخولي" هو قناص محترف، يعمل على تنفيذ اغتيالات قادة، ومتورط بقتل قياديين بارزين في جيش الإسلام هما "ابو محمد مجدرة" و"ابو خطاب".

كما أصدرت جبهة النصرة بيانا شديد اللهجة لكل من يحاول أن يؤوي عناصر من داعش أو يتكتم عنهم.

هذا وتشهد الغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية نشاطا للخلايا النائمة عبر تنفيذ سلسلة من عمليات الخطف والاغتيالات.