أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

في سوريا، بينما الاهتمام العالمي يركز على القتال ضد داعش، قام  الثوار بكسب نصر استراتيجي كبير في منطقة الشيخ مسكين في درعا. هزيمة قوات النظام في الجنوب لها تأثير كبير بحيث يمكن أن تصبح نقطة تحول في الحرب. اليكم تحليلنا

خلال الأسبوع ِالأخير من يناير، قام الجيش السوري الحر بالتعاونِ مع مجموعاتٍ أخرى بهزيمة قوات نظام الأسد في منطقة الشيخ مسكين بدرعا، حيث قام مئاتٌ الثوار بمهاجمة وهزيمة قواتِ النظام و خاصة  اللواء 82. مستخدمين مدافع ار بي جي وأسلحتا مضادتا للطائرات  كما قام الثوار بخرق تحصيناتِ النظام المنيعة و السيطرة على اللواء 82 

هناك العديد ُمن الاسباب جعلت انتصارَ المعارضة عسكرياً مهماً من ناحيةٍ استراتيجية:

– هزيمة اللواء 82 وخرق تحصيناتِ نظام الأسد الثقيلة  وهو ليس بالامر الصعب طالما قامت جماعات المعارضة بالتنسيق مع بعضهم لمثل هذه العمليات.

– منطقة الشيخ مسكين هي بالقرب من الطريق السريع الرئيسي بين درعا ودمشق، كما ان فقدان هذه القاعدة العسكرية  هو ضربة كبيرة لخطوط إمداد النظام.

– انتصار المعارضة يعني فقدان النظام السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في الجنوب، مما يساعد قوات المعارضة في استخدام هذه المنطقة كنقطة انطلاق لشن هجمات أكبر ضد قوات النظام في الطريق إلى دمشق.

والأهم من ذلك، لقد أظهر النصر في منطقة الشيخ مسكين أن الثوار هم قوة قتالية فعالة، وأن الدعم الخارجي لا يكفي لتحويل المعركة لصالح قوات النظام.  هذا الانتصار، و بالتزامن مع غيره من الانتصارات الأخيرة، يشكل تقدما استراتيجيا كبيراً في جنوب سوريا.