أخبار الآن | القاهرة- مصر (ألفة الجامي)

استنكر الشيخ فكري حسن اسماعيل وكيل وزارة اﻻوقاف المصرية السابق واحد  كبار علماء الأزهر الشريف بشدة إعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، واعتبر هذا الفعل الذي رآه العالم بأسره عملا اجراميا لا يقره دين وأو  مجتمع مؤكدا أن هذا العمل لا يخرج الا من فئة شيطانية كافرة ومجرمة.

وبلهجة قوية، دعا الشيخ اسماعيل إلى عدم التساهل مع تنظيم داعش وضربه بيد من حديد ودعا أيضا إلى إزالة داعش من على الارض نهائيا.

وقال وكيل وزارة اﻻوقاف المصرية السابق أن العملية التي نفذها هذا التنظيم الارهابي في الطيار المسلم صاحب المكانة في بلده وفي وطنه عمل لا يرضي لا دين ولا خلق ولا مجتمع.

مؤكدا أن هذا العمل ليس له اساس نهائيا من الدين لا من قريب او بعيد ، وانما هو عمل قامت به فئة خرجت عن الملة ولم تلتزم بدين الله تبارك الله وتعالى، واستشهد في ذلك  بحديث صحيح  للنبي صلى الله عليه يقول فيه : " الانسان بنيان الله في ارضه لعن الله من هدم بنيانه". 

وحث كبير العلماء الدين بالخطاب الى الذين يناصرون داعش ويضعون ايديهم معه  ويمولونه بالمال وبالعتاد على قراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: " من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة كتب الله تبارك وتعالى بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله".

وخلال حديثه لأخبار الآن ركز  وكيل وزارة اﻻوقاف السابق على ان عمل داعش لا أساس له من الدين والانسانية ، وان من يقترف فعلا كفعل داعش فإنه يكون ملعونا في الدنيا والآخرة. 

وذكر محدثنا ما وقع في السنة وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم من عمل اقل من اعدام داعش للكساسبة حرقا " هناك رجل من المشركين يسمى صهيل ابن عمر كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذيه بالكلام، ولما وقع ضمن اسرى غزوة بدر اذ بسيدنا عمر يذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هذا صهيب الذي كان يسبك ويتكلم فيك كلاما لا يقبله دين ، دعني اخلع ثنيتيه، اي اخلع اسنانه لاعاقبه فإذ بالنبي صلى الله عليه وسلم يغضب غضبا شديدا ويقول لعمر ابن الخطاب: لا يا عمر فغني لا امثل بأحد حتى لا يمثل الله بي يوم القيامة وان كنت نبيا." 

استهجن الشيخ فكري حسن اسماعيل احراق داعش للكساسبة حيا، مؤكدا ان إحراق الجثة حرام  وممنوع نهائيا في الدين الإسلامي، ولا يوجد اي نص ديني يقول بذلك. كما أن الاسرى على مدى التاريخ الاسلامي الى يومنا الحاضر يعاملون معاملة طيبة بل ان الاسلام حث على ان يعامل الاسير معاملة الانسان الحر. ونفى ان يكون هناك دليليشير إلى أن الاسلام حث المسلمين على تأديب هذا الاسير او قطع اجزاء من جسمه ابدا باي حال من الاحوال.