أخبار الآن| سرت – ليبيا – (وكالة أنباء ليبيا)

أكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن مسلحين استولوا على عدة مبان حكومية في مدينة سرت الليبية بما في ذلك مكاتب ادارية ومحطات اذاعية وتلفزيونية محلية.
ويبدو أنه بعد إعلان تنظيم داعش مدينة درنة الليبية ولاية تابعة له، يتجه التنظيم لخطوة مشابهة في مدينة سرت الواقعة على بعد 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، والتي تخضع فيها السلطة المحلية لحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس. فقد بات عدد من المقار الحكومية الإدارية والأمنية في سرت في قبضة داعش بقوة السلاح بحسب المصادر.
وفي بعض التفاصيل الواردة، أن المجموعة المسلحة، بحسب وكالة الأنباء الليبية، طردت الموظفين من المقار الحكومية بعد دخولها والاستيلاء عليها بالقوة، لا سيما صندوق الضمان الاجتماعي، وفرع قناة ليبيا الوطنية، وإذاعة سرت المحلية، وقناة مكمداس المسموعة، وبعض المستشفيات والمراكز الصحية بالمدينة.
كما سيطرت المجموعة على فرع مصلحة الجوازات، بعدما طلب المسلحون من موظفي المصلحة ترك العمل تحت تهديد السلاح.
هذا وأمهل التنظيم عبر إذاعة سرت المحلية، قوات فجر ليبيا حتى غد الأحد لترك المدينة، التي توجد فيها عدة جماعات متطرفة، بما في ذلك أنصار الشريعة.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن قوات من مصراتة التي تبعد 200كيلو متر شرق طرابلس، توجهت إلى سرت لاستعادة السيطرة على المنشآت التي احتلها المسلحون.

في المقابل، شن سلاح الجو الليبي، بحسب موقع أخبار ليبيا، عدة غارات استهدفت قاعدة القرضابية في سرت ورتلاً عسكريًا في منطقة بن جواد. وشهدت سرت ومحيطها في الأشهر القليلة الماضية حوادث اغتيال استهدفت مسؤولين في أجهزة الأمن والحكم المحلي، وأفرادا من قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش في طرابلس.
كما شهدت مناطق قريبة من سرت مؤخرا عمليات خطف واغتيال استهدفت أفرادا من القوة الثالثة التابعة لحكومة الإنقاذ في طرابلس، والمكلفة بتأمين الجنوب الليبي.
يأتي هذا في ظل ما تشهده ليبيا من حالة اضطراب أمني مع وجود فصائل متنافسة تملك قوات مسلحة خاصة بها وحكومتين متنافستين.