أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا ( محمد قدور )

حاول كتائب من الثوار في ريف إدلب تضييق الخناق أكثر على القوات التابعة للنظام وميليشا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شمال شرق مدينة إدلب، وبدأت المعركة في منطقة مزارع بروما التي تقع شمال مدينة إدلب وغرب قرية الفوعة وكفريا المواليتين للنظام ومعقل ميليشيا حزب الله اللبناني وعناصر الحرس الثوري الإيراني. 

وتحاول القوات التابعة للنظام صد الثوار ومنعم من التقدم في هذه المزارع لحماية قرية الفوعة وكفريا وتأمين خط الإمداد الوحيد لهما، بينما يبذل الثوار جهدهم للسيطرة على هذه المزارع وقطع أوتستراد باب الهوى المؤدي إلى مدينة إدلب والذي يعتبر المنفذ الوحيد لبدلتي الفوعة وكفريا للوصول إلى مدينة إدلب.

معارك قوية سيطر الثوار فيها على عدد من النقاط الهامة منها مدرسة تعليم قيادة السيارات وهي على أطراف قرية كفريا كما قتل خمسة عشر شخصا من القوات التابعة للنظام، وسيطر الثوار على معمل الزيت الواقع على طريق إدلب وبلدة معرة مصرين.

وأحرز الثوار تقدما ملحوظا في المعركة حتى الآن حيث نجحوا في فرض سيطرتهم على مشارف طريق باب الهوى وهذا الأمر سيجبر القوات التابعة للنظام وميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني لسلوك طرق برية غير معبدة للوصول إلى مدينة إدلب حيث يقترب الثوار أكثر من فرض حصار كامل على بلدتي الفوعة وكفريا.

أبو مجاهد مقاتل في صفوف كتائب الثوار قال لأخبار الآن: "إن هذه المعركة إحدى مراحل السيطرة على مدينة ادلب حيث بدأت المرحلة الأولى عندما سيطرت قواتنا على عدة نقاط استراتيجية غرب مدينة بنش في مزارع دير الزغب ودمرت نقاط أخرى، ومعركة اليوم تعتبر المرحلة الثانية حيث تمت السيطرة على ست نقاط كان يتمركز فيها شبيحة كفريا وعدد من القوات التابعة للنظام في منطقة مزارع بروما وبتنا قاب قويسين أو أدنى من قطع كل الطرق التي تصل الفوعة وكفريا بمدينة ادلب أي أن قرية الفوعة وكفريا شبه محاصرتين والأيام القادمة تحمل لهم مفاجآت "
من جهتها تحاول القوات التابعة للنظام التقدم في الأراضي الزراعية بالقرب من طريق إدلب بنش وتقوم بإستهداف سيارات المدنيين، أسفر ذلك عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.

الجدير بالذكر أن بلدتي الفوعة وكفريا أخر معاقل النظام في ريف إدلب ويتواجد فيهما ميليشا حزب الله اللبناني وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، ويتم قصف بلدات ريف إدلب المحرر من البلدتين أدى ذلك إلى مقتل العشرات من الأهالي والمدنيين جراء القصف من تلك البلدتين.

معركة قد تنهي أخر معاقل القوات التابعة للنظام وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في ريف إدلب الشمالي فيما لو نجح الثوار في الإستمرار بالتقدم أكثر وتضييق الخناق على البلدتين ومن ثم تحريرها، وكانت جبهات القتال في هذه المنطقة شهدت إشتباكات متقطعة على مدى 3 سنوات لكن لم يشن الثوار معركة لتحريرهما بسبب وجود مدنيين وأبرياء ولكن بسبب الإشتباكات المستمرة نزح أغلب أهالي البلدتين وتحولت الفوعة وكفريا إلى معقل للقوات التابعة للنظام وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.