راديو الآن – خاص – الإمارات العربية المتحدة – دبي ( نسرين طرابلسي )   

مُنحتْ سعاد نوفل، المعلمة والناشطة السوريّة، جائزة هومو هوميني لحقوق الإنسان، ليس فقط لوقوفها بصلابة وشجاعة بوجه ما ارتكبه نظام بشار الأسد من مظالم وقتل وتشريد بحق السوريين منذ بداية الثورة، ولكن لاحقا وبعد تحرير الرقة لفترة وجيزة عملت مع الناشطين السوريين من أبناء بلدها لخلق حياة أفضل لشعبها، ثم حين سقطت الرقة بيد تنظيم داعش الإرهابي استأنفت نشاطها الثوري وأخذت تنتقد ممارسات عناصر التنظيم بكل إقدام وجسارة من دون أي اعتبار لمخاطر ذلك على سلامتها الشخصية.

سيمون بانيك، مدير منظمة هومو هوميني التي تقدم جائزة حقوق الإنسان سنوياً، قال: "سعاد نوفل تستحق جائزة هومو هوميني لا لشجاعتها في إظهار معارضتها علناً للسلوك الإجرامي من جانب تنظيم داعش أمام مقراتها في الرقة وحسب، بل لاحتجاجها طويل الأجل وغير العنفي على واحد من أشد أنظمة العالم وحشية، نظام الأسد في سورية. ويضيف بانيك "نريد عبر هذه الجائزة أن نعبر عن دعمنا لكثير من السوريين الآخرين ممَنْ يعارضون بفاعلية وبصورة لاعنفية التطرف والإرهاب، مهما كان مصدرهما".

سعاد نوفل استخدمت أسلوب المقاومة اللاعنفي والسلمي، حيث عرفت بصورها التي كانت تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترفع قطع من الكرتون تخط عليها عبارات الرفض والشعارات المناهضة للنظام وداعش، بالاضافة لمطالبتها بالمعتقلين واحتجاجها على المجازر المرتكبة في كافة أنحاء سوريا. وكان نضالها من أجل الحرية والعدالة قد بدأ منذ عام 2012 بعد مجزرة كرم الزيتون في حمص.

سعاد نوفل لراديو الآن: رأيت الخوف في عيون عناصر داعش ولست سعيدة بالجائزة

 وسوف تُسلم سعاد نوفل هذه الجائزة تقليدياً أثناء مراسم افتتاح المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية عن حقوق الإنسان، عالم واحد، والذي سيُقام في 2 آذار/مارس 2015 في براغ،  كروسرودز.

وكنا في راديو الآن أجرينا  لقاء خاصا مع المعلمة سعاد نوفل بمناسبة حصولها على الجائزة، والتي فاجأتنا في بداية اللقاء بالطريقة التي حيت بها المستمعين في سوريا، وتحدثت بكل عفوية عن أسباب عدم شعورها بالسعادة بهذه الجائزة وبأنها تشعر بأن هناك سوريون كثر أحق بهذه الجائزة منها، فمن هم الذين عددتهم؟؟ ومن الذي رشحها للجائزة على مستوى العالم؟؟ وممن تعلمت سعاد المقاومة السلمية؟؟ ولماذا كانت ترى الخوف في عيون عناصر داعش وهي تقف بكرتونتها أمام مقراتهم؟؟ ومن الذي أجبرها على مغادرة سوريا؟؟
للمزيد بإمكانكم الاستماع إلى اللقاء كاملاً على الرابط التالي: