أخبار الآن | مونروفيا – ليبيريا – ( صحف)

أنهى الجيش الأمريكي رسميا أمس مهمته لبناء منشآت علاجية لمكافحة تفشي وباء ايبولا في ليبيريا، وذلك قبل أشهر من الموعد المتوقع في أحدث علامة على انحسار الوباء الذي بدأ منذ نحو عام في غرب افريقيا. 

وكانت واشنطن بدأت المهمة قبل خمسة أشهر وبلغ عدد أفرادها نحو 2800 شخص في وقت كانت فيه ليبيريا في قلب أسوأ انتشار مسجل للإيبولا. 

وقال قائد العملية العسكرية الأميركية الجنرال غاري فوليسكي في الاحتفالية، إن "أهمية التقدم الذي أحرزناه حتى اليوم يعني أكثر من خفض عدد حالات إيبولا المؤكدة أوالمشبوهة. وينظر إلى هذا التقدم أيضاً عبر قدرة الليبيريين على استئناف حياتهم الطبيعية".

وأنهت "الفرقة المجوقلة 101" خلال هذه الاحتفالية مهمتها التي بدأتها في أيلول/سبتمبر الماضي في ليبيريا، أحد البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً من وباء إيبولا الذي أسفر خلال أكثر من سنة بقليل عن أكثر من 9500 وفاة.
هذا ولقي قرابة عشرة آلاف شخص في ليبيريا وسيراليون وغينيا خلال العام الماضي، أكثر من 4000 منهم في ليبيريا، لكن عدد الحالات الجديدة تراجع بشدة في الأشهر الأخيرة وهو ما ترك كثيرا من مراكز العلاج خاوية وبدأت البعثة الأمريكية تتقلص بالفعل.

وبعد تراجع استشراء وباء إيبولا، انتهى حظر التجول المعمول به في ليبيريا منذ آب/اغسطس 2014 فأعيد فتح كل الحدود اعتبارا من الأحد .
وكانت الرئيسة سيرليف أعلنت في خطاب إلى الأمة في آب/اغسطس 2014 فرض منع للتجول للحد من انتشار الوباء في ليبيريا إحدى ثلاث دول شهدت أكبر انتشار للوباء. وخففت بعد ذلك هذا الإجراء في أيلول/سبتمبر ليصبح من منتصف الليل حتى الساعة السادسة.وكان هذا الوباء الأخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976 بدأ في غرب إفريقيا في كانون الأول/ديسمبر 2013 انطلاقا من جنوب غينيا. وينتقل الفيروس بملامسة مباشرة لإفرازات الجسم بينما تتمثل أعراض المرض بالحمى والتقيؤ والنزيف. ويقول هذا البائع:

"تنتعش تجارتنا بفضل المعاملات المالية العابرة للحدود،حيث يعيش من يسكنون على الحدود بفضل التبادل التجاري. فالتجار يأتون ليشتروا منا بضاعتنا 
ويبيعوننا بضاعتهم أيضا، ولكن منذ إغلاق الحدود توقفت حركة الذهاب و الإياب ، فالتجارة عانت صعوبات لفترة من الزمن". وجاءت هذه الإجراءات الجديدة في الدول الثلاث مع انحسار الوباء فيها. وتفيد الأرقام الأخيرة لمنظمة الصحة الدولية أن المرض أودى بحياة حوالى 9500 شخص في أقل من عام في هذه البلدان. وعلى الرغم من تراجع المرض, يسود قلق في بعض أنحاء البلاد. وجاء رفع حظر التجول والإعلان عن إعادة فتح الحدود بعد استئناف الدراسة في 16 شباط/فبراير. وكانت المدارس مغلقة بسبب وباء إيبولا منذ آب/اغسطس 2014. وأعيد فتح المدارس في غينيا في 19 كانون الثاني/يناير ويفترض أن يتم في سيراليون في 30 آذار/مارس.وكانت سيراليون أعلنت الأربعاء عن حملة جديدة من بيت إلى بيت في منطقة بورت لوكو شرق فريتاون لمكافحة وباء إيبولا بعد ارتفاع في عدد الإصابات فيها. ويقول العقيد قماكون كزنجر،من إدارة الهجرة والجوازات الليبيرية:
"لقد تلقى اقتصادنا ضربة موجعة،وبما أن الحدود قد فتحت، فهذا يعني نهاية إيبولا،حتى وإن كنا غير متيقنين من هذا مئة في المئة"

إذا كان فتح الحدود ينعش الأمل في نهوض الاقتصاد فإن المحاذر كبيرة من تفشي الوباء مجددا.ونشرت واشنطن 2800 جندي في غرب إفريقيا وخصوصا في ليبيريا لبناء مراكز علاج وتأهيل طواقم طبية وتقديم دعم لوجستي لوكالات المساعدة الدولية. ويفترض أن يبقى نحو مئة منهم في المكان حتى نهاية نيسان/أبريل. من جهة أخرى،أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إغلاق مركز لعلاج المصابين بإيبولا تابع لها في كايلاهون شرق سيراليون بعد مرور أكثر من شهرين على تسجيل آخر إصابة بالمرض.>>