أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

يعقد في مدينة كلس على الحدود السورية التركية، اجتماع لبحث تطورات مدينة حلب على الصعيد الميداني والسياسي والعسكري، بحضور كل من رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، وعدد من أعضاء الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة من أبناء مجلس محافظة حلب، بالإضافة إلى القيادات العسكرية. ويهدف الاجتماع إلى بلورة رد موحد باسم مدينة حلب على المبادرات السياسية الدولية، وفي مقدمتها مبادرة ستيفان دي ميستورا والتي تنص خاصة على تجميد القتال في مدينة حلب، كما يهدف الاجتماع إلى تشكيل لجنة لمتابعة التعامل مع هذه المبادرة، سواء بحال قبولها أو رفضها، أو بحال قبولها بشروط.

 وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة إن نظام الأسد متهالك، ومصيره صار بيد الإيرانيين، داعياً الحاضرين إلى التعامل مع المبادرات ضمن عدة اعتبارات وهي: أولا "أن تكون حلاً وطنياً شاملاً لكل الأراضي السورية، فأوضاع مدينة حلب كأوضاع حي الوعر في حمص والغوطة في دمشق، وثانياً: "يجب ألا يستفيد النظام من أي مبادرة"، وثالثاً:" يجب ألا تؤدي المبادرات لخسران الحاضنة الشعبية".
 
وأكد خوجة على أن الائتلاف لم يتخلَ عن هدف إسقاط رأس النظام وكافة رموزه، وهو هدف الثورة السورية، موضحاً أن الائتلاف سيكون من ضمن الفريق الذي سيشكل في حلب للتعامل مع مبادرة دي ميستورا.
 
من جهته، حذر وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة العميد عوض العلي من سعي النظام للاستفادة من المبادرات وإفراغها من مضمونها، مضيفاً إن مبادرة دي ميستورا "كانت تتحدث عن وقف القتال، وباتت الآن تتحدث عن وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، كما كانت تتحدث عن حلب وبات تتحدث عن أحياء أو حي واحد منها.
 
ولفت العلي إلى أن النظام "يريد استغلال المبادرة من الناحية السياسية، وتقديم نفسه على أنه مستعد للحوار وللتعامل مع الحلول السلمية السياسية، بينما فعليا هو يريد استغلال المبادرات لفائدته، وسيتخلى عنها في اللحظة التي لا تعود مفيدة له".
 
في حين دعا العقيد عبد الجبار العقيدي الرئيس السابق لمجلس حلب العسكري "الحلبيين والسوريين للوحدة، ورفض أسلوب دي ميستورا الذي يتعامل مع السوريين كمدن وأحياء ومجموعات صغيرة لا رابط وطني بينها".

وشددت كلمات ممثلي مجلس محافظة حلب، والتكتلات السياسية والكتائب المقاتلة على وحدة الصف والموقف، والتعامل مع المبادرات الدولية بما يوقف معاناة السوريين وعدوان النظام عليهم، دون السماح له باستغلالها لتحسين مواقعه، وتشتيت الموقف الشعبي المؤيد للثورة.