اخبار الآن | العراق – (خاص)

بعد أن اقدم داعش على اختطاف وترويع السكان اينما حل كان مقدرا لبعضهم ان يفر من قبضته ليكون بذلك شاهدا على وحشية تعامل هذا التنظيم مع المسن والمريض والطفل والمراة والرجل دون تمييز.
الممارسات اللاانسانية لداعش  يرويها لأخبار الان  فارون من معتقلات داعش على ان نكون يوميا مع  احدى هذه الشهادات خلال نشراتنا
شهادة اليوم ترويها لنا السيدة سوزان "رشتوري" التي هربت من سجون داعش بأعجوبة.  

"اختطفني التنظيمُ  في الخامسَ عشَرَ من أغسطس الماضي  ، وأخذونا إلى قرية كسر المحراب القريبةِ من تلعفر ، وسجنونا في مدرسةٍ ، وكانوا يعذبوننا ويضربوننا بالعصا والأسلاك الكهربائية ، وكانوا أعضاءُ التنظيم يعتدون علينا ويغتصبوننا كلَّ يومٍ . أعدم التنظيمُ شخصين بالرصاص أمام أعيننا لأنهم حاولا الهربَ ،. تمكنت أنا ومن معي وكنا ستةَ عشَرَ شخصًا ثماني نساءٍ وثمانيةُ رجالٍ من المسنين من الهرب من التنظيم ، هربنا من تلعفر من قبضة التنظيم وسرنا ثلاثَ عشْرةَ ساعةً من دون توقف . رأينا في طريقنا معملاً مهجورًا ، فذهبنا إليه لنأخذ قسطًا من الراحة ، كنا نرتاحُ في النهار ونأخذُ الليلَ ستارًا لنا لنسيرَ فيه كي لا نلفتَ انتباهَ أحدٍ ، وفي أثناء سيرنا وصلنا إلى ميدان للرماية تابعٍ للتنظيم، فلاحقونا ، لكننا استطعنا الهربَ بمساعدةٍ من قصف الطائرات لمقاتلي التنظيم ، وبعد تجمعِنا وجدنا أربعةَ اشخاصٍ منا قد لقَوا مصرعَهم ، فدفناهُم وأكملنا المسيرَ ولم يكن لدينا ماءٌ ولا طعامٌ ، ولا أيُّ شيٍ ، ولم نكنْ نعلمُ إلى أين نسيرُ ، وإلى أين وجهتُنا . وبعد وصولِنا الى قريةٍ قريبةٍ علمنا أننا على الحدودِ العراقية السوريةِ . استقبلنا أهلُ القرية وأعطونا لماءَ والطعامَ وجهازَ هاتفٍ للاتصال بأهلِنا لكنَّ جميعَ الخطوطِ كانت مقطوعةً ، ثم  واصلنا المسيرَ نحو سوريا وبعد ذلك ذهبنا  إلى سنجار ، إلى مزار شرف الدين حيث تنتشرُ  قواتُ البيشمركة .والآن لم يبقَ لي أحدٌ ولا أعرفُ مصيرَ زوجي وأطفالي".