أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة – (ألفة الجامي)

لليوم الرابع على التوالي، نواصل الحملة المشتركة بين تلفزيون الان والمفوضية السامية لحقوق الانسان  والمستمرة الى اليوم الثامن من الشهر، اليوم الذي يوافق الاحتفالات باليوم الدولي للمرأة .
في سلسلة التقارير التي نقدمها يوميا حول الموضوع، نقف اليوم على ملف حقوق الإنسان المتعلقة بالمرأة كما نص عليه منهاج بيجين والذي أكد على أن حقوق المرأة من حقوق الإنسان.

ونحن على أبواب الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع الخاص بالمرأة والذي يعرف بمؤتمر بيجين 1995، تعيد الامم المتحدة التأكيد على حقوق الإنسان الأساسية لجميع النساء، وتدعو الدول التي حضرت المؤتمر إلى التعهد بالتزاماتها بحماية وتعزيز حقوق الإنسان المتعلقة بالمرأة والفتيات، والاعتراف بأهمية أصوات جميع النساء من دون تحديد للمكان أو الزمان أو المراتب.

مؤتمر بيجين الذي وضعت خلاله رؤية لضمان تحقيق حقوق الإنسان المتعلقة بالمرأة والمساواة بين الجنسين حول العالم، أكد على أن حقوق الانسان والحريات الاساسية حق يتمتع به جميع البشر بحكم المولد وعلى عاتق الحكومات مسؤولية تحقيق ذلك.
نقاط وبنود كثيرة اخرى، وضعت في منهاج بيجين لحقوق المرأة، منها تساوي النساء والرجال في الحقوق والكرامة الإنسانية المتأصلة. وعلى اساسها كان 
منهاج بيجين صارما إلى أبعد الحدود مع الحكومات في تشريعاته وملاحظاته، حيث أكد على أن حقوق الانسان للمرأة والطفلة جزء لا يخضع البتة، ولا يقبل التصرف أو التجزئة أو الفصل عن جميع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
المنهاج الذي وضعه مؤتمر بيجين، بني بالاساس لترميم حطام قرارات سابقة وتقارير اثبت بالادلة والبراهين تهميش المرأة والانتهاك والتمييز التي تعرضت له، فكان هذا المنهاج من هذا المنطلق وسيلة للحفاظ على المرأة وحقوقها من دون أن يغفل عن وضع الطفلة في نفس الخانة، وموضحا أن حقوق المرأة من حقوق الإنسان، لا تمييز ضدها ولا تخاذل في ضمان حقوقها.
وهو ما وضع تحت بند تمكين المرأة، وفيه أكد منهاج بيجين على مشاركة المرأة في الحياة العامة بكل انواعها مشاركة كاملة على قدم المساواة في جميع جوانب حياة المجتمع، بما في ذلك المشاركة في عملية صنع القرار وبلوغ مواقع السلطة، واعتبره مؤتمر بيجين  أمور أساسية لتحقيق المساواة والتنمية والسلم.
كما أن خطة بيجين وبعد عشرين عاما من وضعها، لا تزال تراقب عن كثب مسارات الحكومات نحو ضمان تمتع المرأة والطفلة تمتعاً كاملاً بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، واتخاذ تدابير فعالة ضد انتهاك هذه الحقوق والحريات. لكن مع هذه المراقبة، تبقى بعض الاخفاقات سيدة الموقف، مع ان التاريخ لا يستطيع ان ينكر انجازات الحركات النسوية عالمياً التي سعت رغم الاخفاقات والواقع المؤلم الذي ترزح تحته المرأة في العالم الى تحقيق تقدم  بحقوق النساء.