أخبار الآن | جنوب دمشق – سوريا – (محمد أيوب)

اندلعت الخميس في جنوب دمشق حرب بيانات متبادلة بين جبهة النصرة من جهة وتجمع قوى الإصلاح ومجلس شورى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من جهة أخرى، وذلك إثر عودة مطالبة أهالي بلدة بيت سحم جبهة النصرة بالخروج منها، حيث أعطى الأهالي مهلة حتى يوم غد الجمعة لخروج النصرة سلميا وإلا سيتم طردها بالقوة. 

وأصدر تجمع قوى الإصلاح الذي يضم لواء شام الرسول وجيش الأبابيل وكتائب أكناف بيت المقدس بياناً ردّ فيه على بيان للنصرة نشر يوم أمس وحمل عنوان" مقراتنا وجبهاتنا خط أحمر"، وأكد بيان قوى الإصلاح أن ما دعا الناس للمطالبة بخروج جبهة النصرة هو تصرفاتها من" قتل وخطف وغصب ممتلكات واستهداف وتكفير وترويع للآمنين"، مطالبين بانسحاب مجموعات جبهة النصرة من بلدة بيت سحم، فيما نشر مجلس شورى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بياناً آخر طالب النصرة" بما ألزمت نفسها به منعاً للفتنة ولحقن دماء المسلمين بالخروج الفوري وعدم التمركز في البلدات الثلاث".

بينما اصدرت جبهة النصرة بيانا جاء فيه ان مقراتها وجبهاتها خط أحمر، ولن يسمح باقتحامها ولن تخرج الجبهة من بيت سحم، ولن تترك المناطق تسقط بيد جماعات المصالحات مهما كلف الامر بحسب بيان جبهة النصرة.

وكانت قد عقدت خلال الأيام الماضية عدّة اجتماعات لأهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في مسجد بيت سحم الكبير والمركز الثقافي في ببيلا حضر بعضها عدد من قيادات الفصائل العسكرية في جنوب دمشق وممثلين عن الهيئة الشرعية، وطالب الأهالي قادات الفصائل بتحمّل مسؤولياتهم وإخراج الجبهة من بلدة بيت سحم قبل يوم الجمعة.

وقالت مصادر موثوقة من بلدة بيت سحم أن السبب الذي جدد الصراع مع الجبهة هو" قيامها باتخاذ عدّة مقرات مشبوهة كانت إحداها في محيط مقرات تابعة للواء شام الرسول المرابط في المنطقة، ما أدى لحصول حساسيات كادت أن تتطور إلى اقتتال داخلي بالسلاح"، إلا أن تدّخل بعض قادات فصائل عسكرية إسلامية والهيئة الشرعية" لحقن الدماء" وقيامهم بجولة تفاوض بين الطرفين للتوصل إلى حل أجّل الصدام مؤقتاً، في حين رفضت جبهة النصرة فكرة الخروج من البلدة جملةً وتفصيلاً، وأضاف المصدر أن" هناك قناعة لدى الناس بأن تواجد النصرة في بيت سحم سبب رئيس في إغلاق حاجز ببيلا-سيدي مقداد وتدهور الوضع الانساني جراء الحصار مجدداً".