أخبار الآن | ريف إدلب ـ سوريا (أحمد عاصي)

ذكر مصدر خاص لأخبار الآن أن عددًا من قيادات جبهة النصرة قتلوا خلال إجتماع في ريف إدلب. وأضاف المصدر أن غارة جوية إستهدفت مقرا يجتمع فيه قيادات جبهة النصرة وأسفرت الغارة عن مقتل أبو همام السوري القائد العسكري لجبهة النصرة وثلاثة من أعضاء مجلس الشورى في الجبهة وهم أبو مصعب الفلسطيني وأبو عمر الكردي وأبو البراء الأنصاري.

وقال المصدر إن الغارة إستهدفت مقراً لجبهة النصرة في قرية طعوم في ريف إدلب الشرقي عصر الخميس أسفرت عن إصابة قادة جبهة النصرة. وأضاف المصدر أن طائرات النظام حلقت بشكل كثيف في سماء المنطقة بعد إستهداف مقر إجتماع قادة جبهة النصرة.

مصدر مقرب من جبهة النصرة أكد لأخبار الآن مقتل أبو همام السوري وثلاثة من أعضاء مجلس الشورى وقال حتى الآن لم يعرف من الجهة التي نفذت الغارة قوات التحالف الدولي أو طائرات النظام وكان المتحدث بإسم قوات التحالف الدولي نفى تنفيذ أية غارة في سوريا خلال 24 ساعة.

وأضاف المصدر المقرب من جبهة النصرة أن معلومات غير مؤكدة بعد عن مقتل زعيم تنظيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بالغارة لكن حتى الآن لم يتم التأكد من مقتل الجولاني أو إصابته.

وكان مصدر أخر تحدث أن الإجتماع كان يعقد قرب السجن المركزي في ريف إدلب وتم إستهداف الإجتماع قرب السجن المركزي وقال المصدر أن الجولاني غادر قبل الغارة لكن أيضاً لم يتم التأكد بعد فيما إذا كان الجولاني قد أصيب أو قتل إثر هذه الغارة.

يشار غلى أن أبو همام يعتبر من أبرز الشخصيات الجهادية في العالم ومن أهم القيادات في جبهة النصرة وكان في أفغانستان أوائل تعسينيات القرن الماضي وإلتحق بمعسكر الغرباء التابع لأبي مصعب السوري لمدة عام ثم إنتقل بعدها إلى معسكر الفاروق ثم معسكر المطار قوات خاصة وتخرج من المعسكر وحصل على المركز الثاني، بعد ذلك تم تعينه أمير منطقة المطار في قندهار من قِبلِ سيف العدل. وبايع أبو همام أسامة بن لادن مصافحة وعين مسؤلاً للسوريين في أفغانستان لمتابعة شؤونهم من قبل أبي حفص الكومندان. شارك في صفوف تنظيم القاعدة في أغلب المعارك التي جرت في أفغانستان تم تكليفه ببعض المهام في العراق بعد الحرب عليها مكث في بغداد أربعة أشهر تقريباً بتكليف رسمي من القيادة في خراسان وكان في تلك الفترة يلتقي مع أبي مصعب الزرقاوي كثيراً.

إعتقل أبو همام من قبل المخابرات العراقية وتم تسليمه للمخابرات السورية ثم أطلق سراحه وعاد ليستلم منصب المسؤول العسكري لمكتب خدمات المجاهدين في العراق وكان أبو مصعب الزرقاوي يرسل أمراء فيقوم أبو همام بتدريبهم عسكرياً، عام ٢٠٠٥ سافر إلى لبنان ومنها إلى أفغانستان بطلب من القيادة حيث كلفه عطيه الله الليبي أنذاك بالعمل داخل سوريا عاد إلى لبنان فتم إعتقاله وسجن لخمس سنوات وأطلق سراحه قبيل بدء الثورة في سورية وكان من مؤسسي جبهة النصرة والمسؤول العسكري العام فيها.