أخبار الآن | حلب – سوريا – (عمار توفيق) 

رغم قيام النظام بقطع وتدمير شبكات الإتصال في المناطق المحررة، إلا أن ذلك لم يمنع السوريين من التوصل لحلول تؤمن لهم خدمات الإتصال والإنترنت ومن أبرز هذه الوسائل الإنترنت الفضائي، الذي يعتبر الحل الأفضل والأسرع، حيث يعتمد على الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية، ويتميز بسرعة تركيبه وسهولة نقله من مكان إلى آخر.
في التقرير التالي يرصد مراسلنا من حلب واقع خدمات الاتصالات والإنترنت هناك.

كعادتهم السوريون لا يوجد أي عائق يثنيهم عن الحياة ومتابعة المعيشة رغم الدمار الذي يحيط بهم.
والاتصالات هي أحد الأشياء التي حرمها النظام للمناطق المحررة، إضافة إلى انهيار شبكة الاتصالات، واستطاع الأهالي توفير بديل من خلال الإنترنت الفضائي الذي سهل الاتصال بمناطق النزوح ودول اللجوء.
تقول أم سامي قام بعض المدنيين بجهود شخصية بفتح صالات الانترنت لتصل لكل شارع ولكل بيت والتواصل أصبح اسهل بين الجميع.
وأمام إقبال الناس عليها انتشرت مقاهي انترنت وأصبح عددها بالعشرات، وتطورت خدماتها وأصبحت تقدم خدمات الاتصال لجميع أنحاء العالم بتكلفة تصل إلى 75 ليرة للدقيقة الواحدة، أما أجرة ساعة الإنترنت فتصل الى أكثر من 100 ليرة.
بدوره اعتبر ظاهرة الانترنت مسألة مهمة قائلاً :بادرة كتير كويسة صار عنا شبكات بالأراضي المحررة، مكنتنا من الاتصال مع أبنائنا في الدول الأخرى".
ويرى العديد من الأهالي أن هذه الاتصالات هي نعمة في المناطق المحررة، إضافة إلى أن هذه التقنية الحديثة والسريعة لم تكن متاحة بهذه السهولة حتى في قلب دمشق، وإن توفرت فهي على نطاق ضيق وضمن تعقيدات وضوابط كثيرة، فكلنا يعلم هاجس الخوف والقلق عند أجهزة النظام الأمنية من أي تقنية اتصال جديدة، خصوصاً إذا كانت هذه التقنية مثل الانترنت الفضائي لا تخضع لمراقبة وتجسس الأفرع الأمنية.