أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

يسعى النظام من خلال إستخدامه سلاح الغاز الكلور إلى الضغط على الفصائل المقاتلة في ريف إدلب خصوصاً بعد أن تواردت أنباء قبل فترة عن تجهيز لعملية كبيرة يهدف من خلالها الثوار في ريف إدلب إلى تحرير المدينة من القوات التابعة للنظام والمليشيا الشيعية حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، مصادر خاصة داخل مدينة إدلب تحدثت عن أن النظام بدأ بنقل بعض المؤسسات الحكومية إلى مدينة جسر الشغور وبدأت حواجز الميليشيا الشيعية تنتشر بكثرة في محاولة لصد الثوار فيما لو فكروا التقدم إلى مدينة إدلب وتحريرها.
عملية لطالما حاول الثوار تأجيلها مراراً وذلك خوفاً من إستخدام النظام لأسلحة محرمة دولياً كالكيماوي فيما لو تم تحرير كامل محافظة إدلب وبالفعل هذا ما حدث حيث بدأ النظام بإستخدام الكيماوي وبقوة في ريف إدلب وفي مدينة سرمين وأسفر ذلك عن مقتل العديد من الأبرياء والأطفال خنقاً ولا يزال النظام يستهدف سرمين بهذه الغازات.
مصدر خاص لأخبار الآن في ريف إدلب قال : " إن النظام يعمد إلى إستخدام الكيماوي في بلدة سرمين القريبة من مدينة إدلب وذلك بهدف توجيه رسالة واضح للثوار بأنه لو تم تحرير مدينة إدلب فإن كل ريف إدلب سيكون أمام مصير ما حدث لمدينة سرمين، ويسعى النظام إلى توجيه رسالة تهديد واضحة للثوار لإعادة حساباتهم قبل التفكير ببدأ معركة تحرير مدينة إدلب".
ويحاول النظام أن يحمل الثوار مسؤولية ما قدر يحدث في ريف إدلب وذلك للضغط على الثوار من قبل الأهالي وخسارتهم الحاضنة الشعبية في المناطق التي يسيطر عليها فصائل الثوار.
أبو سعيد قيادي ميداني في ريف إدلب قال لأخبار الآن :" إن النظام يسعى من خلال إستخدامه الكيماوي للإستفادة من عدة أمور أولها أن ندرك جميعاً أن محافظة إدلب ستكون هدفاً للأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً فيما لو تم تحريرها من قوات النظام والميليشيا الشيعية والإيرانية، كما يريد النظام أن يضغط على الثوار من خلال الأهالي حيث سيضطر الكثير من الأهالي للعودة إلى قراهم ويبدأ النظام بإعادة سيناريو سرمين في كثير من القرى وهذا يعني خسارة كبيرة في الأرواح والمدنيين وستكون مسؤلية كبيرة أمام الثوار، وأضاف أبو سعيد لأخبار الآن :" من الضروري أن يتم فرض حظر جو في هذه المنطقة فيما لم تم تحرير مدينة إدلب فإن النظام لن يتمكن من إستهداف محافظة إدلب وريفها بالغازات السامة ولا يمكن لطائراتها أن تحلق ودعا إلى تسليح الثوار بمضادات الطيران أو فرض منطقة حظر أمنة للطيران لضمان حياة الكثير من الأبرياء والمدنيين في هذه المنطقة".