أخبار الآن | باريس – فرنسا – (أ ف ب) 

قالت الشرطة الفرنسية ان الاحوال الجوية القاسية قد تجعل عملية جمع اشلاء ضحايا تحطم الطائرة الالمانية فوق جبال الالب تستغرق اياما عدة.

وقـُتل في حادث تحطم الطائرة جميع الركاب البالغ عددهم مئة وخمسين شخصا معظمهم من الجنسيتين الالمانية والاسبانية.

ووَصف المحققون  موقع تحطم طائرة الركاب الالمانية في جبال الالب الفرنسية بمشهد من الدمار، وقال مسؤول فرنسي انه شاهد حطام طائرة الايرباص A320  متناثرة ولم يتبقى منها شيء.

واكد وزير الداخلية الفرنسي ان عمال الطوارئ عثروا على احد الصندوقين الاسودين، بدوره اعلن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ثلاثة ايام حدادا على الضحايا. 

وتوقفت عمليات البحث ليل الثلاثاء الاربعاء بعد تحطم طائرة ايرباص ايه-320 تابعة لشركة "جيرمان وينغز" الالمانية في منطقة نائية في جبال الالب الفرنسية بينما كانت في رحلة بين برشلونة باسبانيا ودوسلدورف بالمانيا ما ادى الى مقتل 150 شخصا كانوا على متنها ولم تعرف بعد الاسباب.
              
وبقي خمسة رجال شرطة في مكان الحادث ليلا حيث انتشرت قطع انقاض الطائرة والجثث في الجبل.
              
وسوف يتوجه ثلاثون شرطيا فجر الاربعاء الى هذه المنطقة الوعرة في جبال الالب على علو 1500 متر حيث تحطمت الطائرة والتي لا تزال اسباب تحطمها مجهولة حتى الان.
              
واعلنت السلطات انها عثرت على احد الصندوقين الاسودين في الطائرة في موقع الحادث حيث يواجه رجال الانقاذ صعوبات بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي وقعت فيها الطائرة. 
              
وسوف تتوجه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عند الساعة 13,00 تغ من بعد ظهر الاربعاء الى مكان الحادث.
              
واعلنت نائبة رئيس الحكومة الاسبانية ثريا ساينز دي سانتاماريا ثلاثة ايام من الحداد الوطني في اسبانيا "اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء". كما دعت للوقوف دقيقة صمت ظهر الاربعاء في جميع الادارات العامة".
              
وقال النائب كريستو كاستانر الذي توجه جوا الى الموقع على حسابه على تويتر "صور مريعة في هذا الجبل. لم يبق شيء سوى الحظام والجثث". 
              
واضاف "رعب .. الطائرة محطمة تماما". 
              
واظهرت صور التقطتها مروحية حكومية ارضا خلاء تغطيها الثلوج.   وقالت شركة "جيرمان وينغز" للطيران الاقتصادي التابعة لشركة لوفتهانزا الالمانية، ان طائرتها من طراز ايرباص  ايه-320 هوت لمدة ثماني دقائق وسقطت على جبل وسط الثلوج في منطقة نائية جنوب شرق فرنسا، فيما قال مسؤولون فرنسيون انه لم يصدر عن الطائرة اي نداء استغاثة. 
              
واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف العثور على احد الصندوقين الاسودين للطائرة. 
              
وقال "تم العثور على الصندوق الاسود وسيتم تسليمه للمحققين". 
              
ويبدو ان الطقس لم يكن عاملا في تحطم الطائرة اذ ان الظروف الجوية كانت "مواتية" وقت تحطمها.
              
وقال مسؤولو الطقس الفرنسيون "لم تكن هناك اي غيمة عند الارتفاع الذي كانت تحلق عنده الطائرة .. كما كانت الرياح خفيفة الى متوسطة" ولم يكن هناك مطبات يمكن ان تكون قد اسهمت في الحادث. 
              
واعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانيول فالس انه لم ينج احد من الطائرة، مضيفا ان السلطات "لا تستبعد اي فرضية" حول اسباب سقوطها.
              
لكن شركة لوفتهانزا قالت انها تعمل على فرضية ان التحطم نجم عن "حادث"، وذكرت ان "كل شيء اخر هو مجرد تكهنات". 
              
وذكرت السلطات الاسبانية ان 16 تلميذ المانيا كانوا على متن الطائرة في رحلة مدرسية، فيما توافد اقارب ركاب الطائرة المنكوبة على المطارات في المدينتين بانتظار اي معلومات عن احبائهم.
              
وهذا اول حادث تحطم في تاريخ شركة "جيرمان وينغز" والاسوأ الذي يقع في الاراضي الفرنسية منذ العام 1974 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية ما ادى الى مقتل 346 شخصا. 
              
وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "هذه ماساة طيران جديدة، وسنحدد سبب تحطم الطائرة". 
              
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اجرى اتصالا هاتفيا بالمستشارة الالمانية وينوي الاتصال برئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي اثر تحطم الطائرة الالمانية.
              
وقالت شركة "جيرمان وينغز" انه يعتقد ان 67 المانيا كانوا على متن الطائرة، بينما اعلنت اسبانيا ان 45 شخصا يحملون اسماء اسبانية كانوا على متنها.
              
وذكرت الدنمارك ان احد مواطينها كان على متن الطائرة.
              
وتم تشكيل خلية ازمة في المنطقة بين برسيلونيت ودينيه ليه بان اضافة الى مركز تحكم طيران طارئ لتنسيق العمليات في موقع الحادث. 
              
وقال احد السكان المحليين ويدعى فرانسوا بي "الوصول برا الى المنطقة صعب جدا. انا اعرف استروب ماسيف، انها منطقة جبلية مرتفعة للغاية ومنحدرة ومن غير الممكن الوصول الى هناك الا جوا خلال فصل الشتاء". 
              
وصرح شاهد عيان كان يتزلج بالقرب من موقع تحطم الطائرة للتلفزيون الفرنسي "سمعت دويا هائلا" في الوقت نفسه لوقوع الكارثة.