أخبار الآن | نواكشوط – موريتانيا – (آسية عبد الرحمن)

التحولات الاجتماعية التي عرفتها موريتانيا، كلها أسباب ساهمت في تقليص الطمأنينة التي كانت تنعم بها العاصمة نواكشوط، مع ظهور أساليب جديدة من الجرائم لم تكن معروفة لدى المجتمع الموريتاني. من تلك الجرائم كانت جريمة  الاغتصاب، خاصة اغتصاب القاصرات، حتى باتت الأسر تخشى من إرسال بناتها الى المدارس. وفي أحد احياء العاصمة، تم اغتصاب الطفلة زينب ذات العشر سنوات. تحولت الحادثة إلى قضية رأي عام. الزميلة اسيا عبد الرحمن أعدت وثائقي خاص عن حوادث الاغتصاب وخصصت القسم الأكبر عن الطفلة زينب والتي تحدث والدها بالتفصيل عن تلك الحادثة الشنعاء. نتابع.

تنامي ظاهرة الاغتصاب في موريتانيا أثار قلق المجتمع ، خاصة مع بقاء المعتدين بلا عقاب.

 
مخاوف حاولت الزميلة آسية عبد الرحمن طرحها على الجهات الامنية للاستفسار عن الاجاءات المتبعة للتصدي لهذه الجريمة، لكنها كنت في كل مرة تحصل على اعتذار عن الحديث، سبقته عدة مواعيد للتهرب من الخوض في ظاهرة ما يزال الحديث فيها حساسا بسبب طبيعة المجتمع الموريتناني.
 
بالرغم من كل المحاولات والجهود لم يرض مسؤول أمني بالحديث معها، كانوا يتعللون باجراءات امنية وادارية تمنعهم من الحديث الان.
 
داخل قصر العدالة هذا  تتم مناقشة عشرات القضايا المتعلقة بالاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

العقوبات التي تنتظر المتهمين والمواد القانونية المتعلقة بالإغتصاب لا ترضي الكثير من الناس بل على العكس من ذلك تشهد انتقادات كبيرة من المختصين وانصار حقوق الانسان واهالي الضحايا.
 
لكن السؤال المطروح لماذا لا تردع هذه الأحكام  المجرمين ولماذا تتكرر الحالات مثل حالة خدي التي اغتصبت وقتلت قبل عام واحد من جريمة الطفلة زينب؟

منظمات المجتمع المدني في موريتانيا تحاول جهدها تجميع وسائلها لتعبئة الرأي العام حول العنف ضد النساء في البلاد بعد الارتفاع المرعب لحالات الاغتصاب.