أخبار الآن |  باريس – فرنسا – (وكالات)

قال مُمثل للادعاء في مدينة مرسيليا الفرنسية الخميس، إن مساعد الطيار في رحلة جيرمان وينغز المنكوبة التي تحطمت في جبال الألب الفرنسية أسقط الطائرة عمدا.

وقال المدعي العام الفرنسي  برايس روبين، استنادا إلى معلومات عثر عليها من جهاز التسجيل في الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، إن مساعد الطيار كان وحيدا في مقصورة القيادة حين هوت الطائرة، وإنه جعلها تهوي عمدا بينما كان قائد الطائرة محجوزا خارج المقصورة.

وقال روبين إن التسجيلات الصوتية التي عثر عليها أفادت أن المقصورة من الداخل كانت صامتة تماما أثناء الهبوط، بينما سمع طرق الطيار على الباب.

وأفادت مصادر التحقيق أن الطيار قام بمحاولات مستميتة للعودة إلى مقصورة القيادة، دون جدوى.

وقد أعلن اسم مساعد الطيار، ويدعى أندرياس لوبيتز، في الثامنة والعشرين من العمر، وأنه كان على قيد الحياة حتى لحظة الارتطام، حسب الادعاء العام الفرنسي.

وقال روبين "سمعنا صوت الطيار يطلب من مساعده استلام القيادة، ثم سمع صوت المقعد ينزلق إلى الخلف، والباب يغلق. وحين كان مساعد الطيار وحيدا في المقصورة، قام بضغط الأزرار الكفيلة بجعل الطائرة تهبط، وهذه عملية لا يمكن أن تحدث إلا بشكل متعمد".

وأضاف المدعي العام "الاحتمال الأرجح لتفسير ما حصل هو أن مساعد الطيار حال دون عودة قائد الطائرة إلى مقصورة القيادة عمدا، وأنه تسبب متعمدا في هبوط الطيارة المفاجئ، ولا نعرف دوافعه وراء ذلك".

من جانبه، أكد وزير النقل الألماني، نقلا عن خبراء أن الطيار كان محجوزا خارج قمرة القيادة وتم منعه من دخولها. مضيفا أن سيناريو تعمد إسقاط الطائرة من قبل مساعد الطيار أصبح الأقرب لحقيقة ما جرى.

وكانت الطائرة المتجهة من مدينة برشلونة في إسبانيا إلى مدينة ديسلدورف في ألمانيا قد اصطدمت بجبل الثلاثاء بعد هبوط فجائي على مدى ثماني دقائق.

وقال مدير شركة جيرمان وينغز، توماس وينكيلمان، إن 72 من الضحايا هم مواطنون ألمان، بينهم 16 طالبا كانوا عائدين من رحلة مدرسية، بينما قالت الحكومة الإسبانية أن 51 من الضحايا هم مواطنون إسبان.

وكان بين الضحايا أيضا مواطنون من أستراليا والأرجنتين وبريطانيا والمكسيك وإيران وفنزويلا والولايات المتحدة وهولندا وكولومبيا واليابان والدنمارك وإسرائيل.