أخبار الآن | دبي- الامارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
 
الضربات الجوية التي يجريها التحالف العربي والاسلامي ضد الحوثيين في اليمن والتي تستمر إلى أجل غير مسمى حظيت منذ ساعات انطلاقها الاولى بتأييد شبه كلي من الرأي العام العربي والعالمي الذي بدوره يدعو إلى حل حاسم في اليمن. 

 منذ الساعات الأولى على انطلاق عاصفة الحزم التي يجريها التحالف العربي والاسلامي ضد الحوثيين في اليمن، سارعت عدة دول في العالم لتأييد هذه الخطوة، والتي وصفتها الاغلبية بالشجاعة. 

 ردود الأفعال العربية والعالمية لم تتباين كثيرًا بشأن عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن ومن يدعمهم وإعادة الشرعية لأهلها واستقرار البلاد والأمن القومي العربي، معظم الدول العربية أعلنت دعمها المعنوي والإعلامي للعملية العسكرية، بما فيها الدول العربية التي تشهد اضطرابات، واشتباكات أهلية مثل ليبيا، التي أعلنت تأييدها لعاصفة الحزم، وأعلن الائتلاف السوري المعارض تأييده للعملية، وطالب بتوسيع نطاقها، وأعلنت فلسطين المحتلة موافقتها. 

لكن بشار الأسد اتخذ موقفًا مغايرًا لكل الدول العربية واتبع حليفته إيران في اعتراضها على العاصفة، وطالبت طهران بضرورة وقف العاصفة العسكرية فورًا، وادعت أن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي بالمنطقة.  

جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ لها أيدت عملية عاصفة الحزم التى يشنها التحالف لدعم الشرعية فى اليمن، فيما وافق وزراء الخارجية العرب على إنشاء قوة عسكرية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها دول عربية.

ردود افعال الجامعة العربية تتزامن مع ردود أخرى حاسمة لسفراء مجلس التعاون الخليجي في الامم المتحدة الذين يواصلون في المرحلة الراهنة مشاوراتهم سعيا لاستصدار قرار دولي بموجب الفصل السابع يمهل جماعة الحوثي ثلاثة أيام للانسحاب من صنعاء والمدن التي احتلوها.

مصر منذ الساعات الاولى أعلنت عن دعمها السياسي والعسكري للعملية فيما شارك طيران وبحرية مصر في التدخل العسكري في اليمن.
الولايات المتحدة الأمريكية لم تنأَ  عن عاصفة الحزم العسكرية، فأعلنت دعمها اللوجيستى للعاصفة وتترقب الموقف عن كثب وستضطر إلى الدخول إذا استدعى الموقف ذلك، بينما أعلنت الصين تحفظها، وحذرت من مخاطر تداعي عاصفة الحزم على الأمن الإقليمي بالمنطقة، ولم تعلن اعتراضها على معالجة الموقف. 

كما أعلنت الدول الأوروبية، وفى مقدمتها بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، ولم تعترض أوروبا على عاصفة الحزم، فيما أعلنت تركيا استحسانها للعاصفة.
باكستان من جهتها كان ردها عنيفا وقويا، حيث أعلنت صراحة أن أي تهديد لأمن السعودية سيثيرردا قويا من إسلام آباد.
منظمة التعاون الإسلامي بدورها، أيدت العملية كذلك هيئة كبار العلماء في السعودية التي دعت المسلمين في كل العالم إلى تأييدها.

هذا التأييد الخارجي لعاصفة الحزم، تزامنت بقوة مع ردد افعال داخلية تجسدت بالدرجة الاولى في مسيرة شعبية حاسمة انطلقت من مدينة تعز وسط اليمن ورافقتها مسيرات اخرى في عدة مدن يمنية تثمن الخطوة التي يقوم بها التحالف العربي ضد الحوثيين.